عقدت لجنة المحروقات الفرعية في محافظة حماة أمس اجتماعها الثاني برئاسة محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري وكان نصيب المواطن من الاجتماعين عدم حصول المواطن على كمية 50 ليتراً من مازوت التدفئة رغم انقضاء الجزء الأطول من فصل الشتاء البارد، حيث قدم رئيس مجلس المحافظة جميل اليوسف عرضاً عن الحاجة الفعلية للمحافظة المقدرة بنحو 60 طلباً يومياً من المازوت والوارد الفعلي الذي بلغ خلال الشهر الماضي 26طلباً، وبعد بداية العام تراجع إلى 22 طلباً بتخفيض 4 طلبات كل منها أكثر من 20 ألف ليتر مع تحميل مسؤولية تقليل الوارد للجهات المعنية في دمشق، مشيراً إلى أن نقص كميات مازوت التدفئة الذي حصل في الشهر الماضي وبلغ 750 ألف ليتر وزعت بالتساوي  على كافة مناطق المحافظة بما فيها مدينة حماة التي طالها نقص 300 ألف ليتر، بينما استعرض عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة نقص المحروقات المخصصة للتدفئة في منطقة الغاب والذي لم تتجاوز نسبة التوزيع فيها 10% رغم التجاوزات التي مارسها رئيس لجنة المحروقات الفرعية في الغاب ووزع كمية 200 ليتر للبعض من الأسر في مدينة سلحب تبعها بتوزيع 100 ليتر للبعض الآخر… وكان نصيب الأسر في بقية ريف الغاب 50 ليتراً لمن حالفه الحظ بالحصول عليها وأكد على كلامه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المكلف في حماة زياد كوسا في حين وصلت نسبة التوزيع إلى 18% في منطقة سلمية حسب زعم أعضاء اللجنة في مدينة التي عدوها نسبة عالية مقارنة بغيرها علماً أنها وحسب التقارير المقدمة للجنة الأكثر كثافة وعدداً في السكان بواقع 82 ألف أسرة ومع تأكيد من عضو المكتب التنفيذي عن منطقة سلمية همام الدبيات أن المدينة استضافت أكثر من ضعفي عدد سكانها الأصليين.
وبينت مداولات الأعضاء أن حصة التدفئة المقدرة بنحو 6,234 ملايين ليتر خصصت منها القليل لتوزيعها على المدارس لتدفئة الطلاب والتلاميذ والباقي 6 ملايين ليتر وزعت على الأسر بنسب محددة، وتم استعراض تزويد وسائط النقل والحافلات على الخطوط الخارجية التي شهدت أزمات مفتعلة وواقعية كان المواطن المتضرر الأوحد فيها حيث تم نقل المخصصات من محطة محروقات الشعار الخاصة التي كانت تقوم بالتعبئة في كراج الانطلاق الرئيس في مدينة حماة إلى محطة النواعير التابعة لفرع محروقات حماة جنوب المدينة وحددت ساعة بدء التعبئة بعد الثالثة عصراً أيام السبت والإثنين والأربعاء ما تسبب بوقوف طوابير الحافلات بين الموقعين المختلف عليهما وتشتت الركاب والعاملين والموظفين في شوارع مدينة حماة واضطر الكثيرين إلى استئجار سيارات ودفع أجرة تراوحت بين 500 و800 ليرة للراكب الواحد مقابل الأجرة المتعارف عليها بمبلغ 150 ليرة على مسار الخط للحافلات المسجلة نظامياً.. وهذا الأمر ينسحب على عدة خطوط أخرى، أهمها خط حماة حمص الذي يرتاده مئات الطلبة الجامعيين يومياً.
تجدر الإشارة إلى أن أغلبية الأسر الفقيرة لا تستطيع دفع قيمة مخصصاتها التي توزع بكمية 50 ليتراً وهناك نقص شديد في توافر الغاز ووصل سعر تبديل الأسطوانة في السوق السوداء بإقرار اللجنة إلى مبلغ 5500 ليرة وعلى الواقع تجاوز الرقم 8 آلاف ليرة للأسطوانة.

سيرياديلي نيوز


التعليقات