وردتنا شكوى من أهالي الحي الواقع خلف القصر العدلي في مدينة دمشق يشيرون فيها إلى معاناتهم من المقاهي العديدة المنتشرة بشكل كبير في حيهم التي تضع أمامها المولدات بحدود مولدتين للمقهى الواحد الأمر الذي يبعث الضجيج و الضوضاء من جراء تشغيل هذه المولدات وخصوصاً عندما يتم تشغيلها دفعة ما يحرم الأهالي من الراحة، كذلك الطلاب، ولاسيما منهم طلبة الشهادات، لا يتمكنون من الدراسة مشيرين إلى أنهم يضطرون في كثير من الأحيان لتأخير أوقات نومهم حتى تغلق المقاهي أبوابها.
وأشار الأهالي أيضاً إلى أن هذه المقاهي تقوم بوضع مشاعل الفحم التي تنفث ثاني أوكسيد الكربون من أجل (الأراكيل) على الرصيف من دون احترام للجوار الأمر الذي يبعث الدخان و رائحته التي تؤذي الصحة العامة و تلوث الهواء و البيئة بشكل عام، لدرجة أن أهالي الحي أصبحوا محرومين من استنشاق الهواء النقي إضافة إلى أن بيوتهم و أثاثهم عششت فيها روائح الفحم و الدخان المنبعث من النراجيل أي أنهم أصبحوا محرومين من التمتع بأي رائحة زكية، و تالياً فأي شخص مصاب بمرض الحساسية عليه إما أن يرحل من الحي من أجل عيون المدخنين و أصحاب المقاهي الذين لا هم لهم سوى جمع المال بعيداً عن أي اعتبارات أخرى إنسانية أو صحية مطالبين بإيجاد حل لهذه المشكلة المزمنة التي تلم بحيهم منذ زمن ليس بالقليل، متسائلين: إلى متى هذه الحال التي لا تطاق؟ و هل يعقل أن الجهات المعنية ليس لديها حل ؟
الدكتور ماهر ريا مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قال رداً على الشكوى: سنسيّر دورية للحي المحدد و معاينة المشكلة فوراً و تحديد المخالفات و ضبطها و من ثم سيتم إبلاغ مديرية البيئة التي تعنى بهذه القضايا لتقوم من جهتها بالاطلاع على الواقع و كشف المشكلة و اتخاذ الإجراءات الرادعة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات