كشف مدير عام مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية محمود رمضان  أنه يتم العمل والتحضير لإعادة تأهيل وصيانة إحدى مجموعات توليد الكهرباء في حلب لتوليد نحو /200/ ميغاواط بقيمة تصل في حدودها الدنيا ما بين 4-5 مليارات ليرة واصفاً هذا العمل في حال نجاحه أنه سيكون حلاً سحرياً لواقع الكهرباء الحالي في حلب.
وحول إعادة تأهيل وإصلاح منظومة الكهرباء في حلب خاصة محطات التوليد الرئيسية أوضح أن الوزارة تتابع ذلك عبر تقارير واجتماعات متتالية حيث تم الاجتماع مؤخراً مع مدير عام شركة كهرباء حلب لبحث خطة شاملة لإصلاح وإعادة تأهيل محطات التوليد والمدد الزمنية والكلف المالية التي يحتاجها مثل هذا العمل وما هي مخرجاته والنتائج التي يمكن الحصول عليها.
منوهاً بأن الحديث عن إعادة تأهيل محطات التوليد الرئيسية في حلب هو حديث عن كلف مالية تتجاوز عشرات المليارات وأنه في هذا الخصوص يتم التنسيق والتعاون مع شركات عالمية مثل بعض الشركات الصينية وبحث مدى قدرة هذه الشركات في معالجة وإصلاح الأجزاء المدمرة والمخربة من منظومة الكهرباء وخاصة مجموعات ومحطات التوليد الرئيسية.
وبالانتقال مع المدير العام نحو توليد الكهرباء عبر الطاقات المتجددة أوضح أن المؤسسة تعمل خلال العام الحالي على تنفيذ جملة من العقود لتوليد نحو 5 ميغاواط منها مشروع في منطقة دير عطية بريف دمشق ومشروع آخر لتوليد 1 ميغا واط من الطاقات الشمسية في منطقة جندر إضافة إلى عدد من المشاريع الشمسية والريحية في محافظة درعا. معتبراً أن هذه الطاقات لدعم الطاقات الكهربائية المتاحة ورفع مستوى التغذية على الشبكة ورغم أنها ما زالت تمثل نسبة بسيطة من الاحتياجات إلا أنه في ظل الظروف الحالية لا بد من زيادة التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة، وأن وزارة الكهرباء اتخذت جملة من الإجراءات والتشريعات لتشجيع التوجه الحكومي والمنزلي نحو الطاقات المتجددة لتأمين احتياجاتها.
وحول كلفة الإنتاج من هذه الطاقات أوضح رمضان أن كلفة الإنتاج عبر الطاقات المتجددة ما زالت مرتفعة وباهظة مقارنة مع طرق التوليد بالاعتماد على الطرق التقليدية عبر استخدام مادتي الغاز والفيول منوهاً أن كلفة توليد (1) ميغاواط من الطاقة الشمسية تصل لنحو 1.4 مليون دولار وهو ما يعادل نحو 800 مليون ليرة حالياً إلا أن هذا النوع من المشاريع رغم أن تكاليف تأسيسه وتنفيذه مرتفعة في البداية لكنه لا يحتاج إلى تكاليف تشغيل بعدها لاعتماده على مصادر الطاقة الطبيعية الشمسية والريحية.
كما بين المدير العام أن المؤسسة تعمل حالياً وفق خطط لتشغيل مجموعات التوليد الكهربائية في الشركات والمنشآت العامة بشكل اقتصادي وتحسين مردودها من خلال تخفيض الاستهلاك النوعي والاستهلاك الذاتي ورفع كفاءة عملها إضافة إلى بناء نظام معلوماتي يعتمد على النظم الحديثة للحواسب الإلكترونية في المجالات الفنية والمالية ورفع كفاءة التنظيم الإداري والقوى العاملة وكله بهدف دعم ورفع وثوقية عمل مجموعات التوليد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات