أصدر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” مرجعا علميا بعنوان “نظام الزراعة الحافظة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة”، يتضمن عددا من الفصول منها تأثير نظام الزراعة الحافظة في التربة وإنتاجية المياه والتأثيرات البيئية لتطبيقه والزراعة الحافظة في حقول الأشجار المثمرة والزيتون.

وأوضح المدير العام لأكساد الدكتور رفيق علي صالح أن المركز يسعى إلى تعميم نظام الزراعة الحافظة في الدول العربية كافة لما حققه من كفاءة في كل من سورية ولبنان والأردن وموريتانيا والسودان، حيث أدى تعميمه في حقول المزارعين إلى نتائج جيدة في مجال تحسين إنتاجية جميع أنواع المحاصيل الزراعية تراوحت ما بين 15 و 25 بالمئة وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي مقارنة بالزراعة التقليدية.

وأشار صالح إلى فعالية نظام الزراعة الحافظة في زيادة استدامة إنتاجية النظم الزراعية وتقليله من تلوث الهواء وتخفيضه من وطأة الاحتباس الحراري، مبينا أن إلغاء الفلاحات يساعد في توفير قرابة 30 بالمئة من الوقت و 40 بالمئة من العمالة و 60 بالمئة من معدل استهلاك الوقود و 40 بالمئة من إنتاجية المياه الأمر الذي يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارع.

ورأى الدكتور صالح أن الحل الأساسي يتمثل بتطبيق نظام الزراعة الحافظة الذي يعتمد في جوهره على عدم فلاحة التربة والتغطية المستمرة لسطحها بمحاصيل التغطية الخضراء أو بالبقايا النباتية وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة والمكافحة الفعالة للأعشاب الضارة.

وأكد المدير العام لأكساد أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال زيادة كفاءة استعمالها بتطبيق التقنيات الزراعية، التي تسهم في تحسين إنتاجية الأرض والمياه والمحصول بطريقة مستدامة وتقلل تكاليف الإنتاج الزراعي لزيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.

وبين صالح أن نظم الإنتاج الزراعي القائمة حاليا على الفلاحة المكثفة للتربة وإضافة معدلات عالية من الأسمدة المعدنية واستعمال مبيدات الآفات الزراعية وزراعة الأصناف المحسنة، تسهم في زيادة الإنتاج الزراعي ولكنها تؤدي على المدى الطويل إلى تدهور خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات