تنفيذا للمرحلة الثالثة من اتفاق لجان التسوية في حي الوعر بمدينة حمص بدأ ظهر اليوم اخراج الدفعة الثالثة من المسلحين وعائلاتهم تمهيدا لإخلائه من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.

وقال محافظ حمص طلال البرازي في تصريح للصحفيين. “تستكمل اليوم بعض بنود اتفاق حي الوعر بخروج دفعة ثالثة من مسلحي الحي مع عدد من أفراد عائلاتهم إلى الريف الشمالي لحمص”.

وجدد المحافظ التأكيد على الحرص على الإسراع بإخلاء حي الوعر من السلاح والمسلحين في إطار برنامج المصالحات الوطنية الذي تتبناه الحكومة منوها “بالدور الإيجابي الذي لعبه مركز التنسيق الروسي في حميميم في توفير المناخات الايجابية لتنفيذ بنود اتفاق حي الوعر وعودة المهجرين الذي تم التوصل إليه في كانون الأول الماضي”.

وكشف البرازي عن أن “الفترة السابقة شهدت تسليم 41 مسلحا من حي الوعر أنفسهم مع أسلحتهم واستفادوا من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وعادوا إلى حياتهم الطبيعية” وذلك فى خطوة وصفها بأنها “إيجابية” لتنفيذ باقي بنود الاتفاق الذي سيستمر لبضعة أسابيع لجعل الحي خالياً من السلاح والمسلحين.

وأكد المحافظ أن الجهات المعنية في المحافظة “تعمل حاليا على إعداد دراسة متكاملة لتفعيل بعض مؤسسات الدولة في حي الوعر خلال الفترة القريبة القادمة”.

وتم يوم الخميس الماضي إخراج نحو 120 مسلحا مع عائلاتهم من حي الوعر الى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي وتسليم جزء من السلاح الثقيل في الحي الى الدولة السورية.

وكانت الأمم المتحدة عرقلت إخراج الدفعة الثالثة من المسلحين من حي الوعر بذرائع ومبررات واهية بأن الأوضاع غير آمنة وأن الفرصة لم تتوفر لدراسة الموضوع رغم أن موظفيها شاركوا في الإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق حي الوعر في كانون الأول الماضي والتي تضمنت إخراج الدفعة الأولى من المسلحين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات