ركزت محاور ندوة الثلاثاء الاقتصادي التي نظمتها جمعية العلوم الاقتصادية اليوم في المركز الثقافي بأبو رمانة حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الوضع الراهن لهذه المشاريع وصعوباتها ومحددات النمو الاقتصادي ودور رواد الأعمال.

وأكد الدكتور عامر خربوطلي عضو مجلس إدارة جمعية العلوم الاقتصادية السورية ومدير غرفة تجارة دمشق أهمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد مرتكزات التنمية في سورية و التي أدت الأزمة  إلى تراجع واضح فيها مبيناً أنها ورغم ذلك فهي تبقى المحرك الأساسي لعودة العمل الاقتصادي نظراً لما تتمتع به من خصائص.

وبين خربوطلي أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة  في سورية تشكل أكثر من 90 بالمئة من إجمالي عمالة واستثمارات القطاع الخاص السوري وساهمت عام 2009 بحوالي 50 بالمئة من الناتج المحلي  فيما تشكل المشاريع الحرفية الصغيرة جداً ما نسبته 77 بالمئة من إجمالي الصناعات التحويلية الخاصة, والمشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة حوالي 22بالمئة, أما المشاريع الكبيرة فتشكل 1 بالمئة فقط.

وعرض للصعوبات التي تعاني منها هذه المشروعات وخاصة المتعلقة بالاقتراض وضآلة خدمات التدريب والمعلومات والدعم الاستشاري بالإضافة لصعوبات تسويقية وتقنية وإدارية وإجرائية و ما أدت إليه الأزمة من تراجع حاد في إقامة وتأسيس هذه المشروعات.

وأكد خربوطلي ضرورة الإسراع بوضع إستراتيجية وطنية لدعم هذه المشروعات كونها “تمثل الرؤية المستقبلية المطلوبة” وتكليف المنظمات الداعمة للأعمال مثل الغرف بمختلف أنواعها التجارية والصناعية والزراعية والسياحية مع الإسراع بتفعيل عمل مؤسسة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة ضمان مخاطر القروض من ناحية إنجاز وضع تعريف وطني شامل لهذه المشروعات والبدء بتقديم الخدمات والمسؤءوليات والمهام الموكلة بهذه المؤسسة لتحقيق الأهداف المطلوبة.

من جهته أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان القلاع ونائب رئيس جمعية العلوم الاقتصادية أهمية موضوع الندوة نظراً لدور هذه المشاريع  في مستقبل التنمية والإعمار في سورية باعتبارها نواة التطور الاقتصادي والاستثماري داعيين إلى “إعادة ضخ مدخرات السوريين في شركات مساهمة عبر مشاريع متوسطة وصغيرة للنهوض بالتنمية الوطنية في كل المجالات”.

ولفت القلاع إلى قدرة المواطنين السوريين على العمل والابداع والانتاج وتجاوز الأزمات وابتكار الحلول.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات