على ضفاف بحيرة سد 16 تشرين في مشقيتا بريف اللاذقية قضى قرابة 120 متطوعا من مختلف المحافظات السورية أكثر من اسبوع خلال الفترة بين 9 و 16 من

الشهر الجاري في بقعة تعتبر من أهم وأغنى المواقع الطبيعية السياحية وذلك ضمن “معسكر الصواري” الذي أقامته “الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق”.1

المتطوعون عملوا على بناء المعسكر بإشراف نخبة من المشرفين المخضرمين من كادر الجمعية حيث تدربوا على أسس نصب الخيم واشعال النار وانواعها والانزال

والتسلق وانواع العقد البحرية وغيرها من التفاصيل التي يتوجب على المغامرين اتقانها ليكونوا قادرين على التعامل مع الطبيعة بأصعب ظروفها.

وحول المعسكر تقول مسؤولة قسم الترويج والاعلام في الجمعية مهام الويس ان لجنة الاستطلاع درست المنطقة قبل وصول المتطوعين الذين باشروا منذ اللحظات

الأولى انجاز البرنامج المقرر للمعسكر الذي ساده جو من الانضباط والتزام المشاركين بأوامر قادة فرقهم الخمسة التي توزعوا ضمنها لإنجاز المهام الموكلة اليهم

كبناء سارية العلم وتصميم القسم المخصص للطبخ والطعام وبناء برج المراقبة وحفر مكان للنار واستغرق التأسيس قرابة يومين لتوضع خلال الايام التالية اللمسات

الاخيرة ويخرج المعسكر بالتصميم النهائي المستقى من مملكة ماري بشكلها الدائري .

الشق المتميز ضمن انشطة المعسكر تجلى ببناء قرية سياحية مصغرة تلبي طلبات السياح المستهدفين الراغبين بالتمتع بهدوء الطبيعة وراحتها مع وجود لمسات

تراثية متميزة تعيدنا لدفء الريف وبساطته وهي التجربة الأولى للجمعية في هذا المجال وافتتحها وزير السياحة بشر اليازجي الذي اطلع على اقسامها الخمسة

المخصصة للإقامة والطعام والنوم واكدت الويس أن هذه القرية ستستقبل المشاركين في معسكرات الجمعية القادمة مع امكانية تطويرها حسب الامكانات المتاحة.4

 

المسير الليلي الاستكشافي كان أحد انشطة المعسكر حيث اطلع من خلاله المشاركون على منطقة المعسكر وما يحيط بها كما تضمن المعسكر حسب “الويس” تدريب

المتطوعين على العديد من المهارات التي تمكنهم من التعايش مع الحياة في الطبيعة الصعبة.

بعض المشاركين كانت هذه التجربة الاولى لهم حيث عبروا عن سعادتهم بخوضها لما اكسبتهم من خبرات تساعدهم على تجاوز الظروف القاسية فالمتطوعة راما

طرابيشي قالت.. إن نجاح المعسكر يحفزها على المشاركة في معسكرات اخرى رغم الصعوبات التي قد تواجهها.

أما اسبر الريم الذي سبق له المشاركة في عدد كبير من انشطة الجمعية فنوه بالتنظيم الجيد للمعسكر والانتباه لمختلف التفاصيل مؤكدا أن المعسكر كان فرصة لتعارف

اجيال من مختلف الاعمار عملوا ونجحوا بأسلوبهم الجماعي والتزموا بالتعليمات وتعاونوا على تجاوز الحوادث المختلفة ولا سيما الجسدية منها بمساعدة وحدة الدعم

الطبي التي كانت حاضرة بشكل دائم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات