بعد غد، ومع انتهاء انتخابات مجلس الشعب، تكون حكومة د. عادل سفر بمثابة حكومة تصريف أعمال ولحين تشكيل حكومة جديدة تعكس نتائج الانتخابات، يستعد الشارع لطرح مجموعة الأمنيات والمطالب على الحكومة الجديدة، فيما يفكر فريق ثان ملياً في الأوضاع والظروف التي تمر بها البلاد وتداعياتها على الأداء الحكومي ونتائجه..

 

ليس ثمة شك أن حكومة سفر جاءت في ظروف سياسية واقتصادية صعبة جداً، وهذا ما يجعل من الحكم على مسيرتها مقارنة بحكومة عطري مخالفاً للمنطق والموضوعية، لكنه أيضاً لا يمكن أن يكون تبريراً لجوانب والتقصير والتردد التي شابهت جانباً من أداء بعض الوزراء، ففي الوقت الذي ظهر بعض الوزراء على مستوى الأزمة وتحركوا بطل طاقاتهم لملمة ما يستطيعون وتنفيذ المتاح من المشاريع في ظل الترشيد الكبير في الإنفاق، كان فريق آخر من الوزراء يعمل وكأنه ليس هناك أزمة في البلد... وطالما هو كذلك فهذا يعني أنه لم يكن يعمل بل يخرب، وعلى ذلك يمكن أن نقيس على أداء المديرين العامين والمؤسسات العامة في البلد..

 

لم تستطع حكومة سفر أن تفي بالتزاماتها لجهة توفير فرص العمل ولم تنجح في رفع مستوى المعيشة...بسبب العقوبات والضغوط التي تعرض لها الاقتصاد السوري داخلياً وخارجياً، ولكنها نجحت في منع حصول انهيار في الاقتصاد السوري وظلت مؤسسات الدولة متماسكة وتعمل بكل طاقتها، حدثت أخطاء وكان يمكن أن تطبق سياسات أفضل...والبعض يقول كان يمكن حكومة أفضل لمواجهة الأزمة، لكن في التقييم هناك حكومة بكل ايجابياتها وسلبياتها وهناك نتائج وعلينا المقارنة والاستنتاج...

 

بالعودة إلى الحكومة القادمة، فتبعاً للمعطيات والظروف الراهنة فإن أمنيات المواطن اختلفت ومطالبه تبدلت، من رفع مستواه المعيشي إلى المطالبة بالمحافظة على المستوى الذي هو عليه، من توفير فرص عمل إضافية إلى المحافظة على فرص العمل القادمة، من توسيع دور الدولة وتدخلها إلى مطالبة الخاص بالرحمة والحد من عمليات الاستغلال والجشع....الخ.

 

عندما سيتم تشكيل الحكومة الجديدة ستكون أمنياتها كبيرة وعناوين مهامها مغرية، لكن مع هذه الظروف لن نتمنى منها سوى المحافظة على الواقع قدر المستطاع ومواجهة التراجع الحاصل في الإنتاج وفرص العمل والوضع المعيشي...الخ.

سيريا ستبس

سيريا ديلي نيوز

التعليقات