ركز المشاركون في ملتقى طرطوس الثاني لأمراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها على أمراض وجراحة الأنف والجيوب والطرق التنفسية وذلك في منتجع مشتى الحلو بمحافظة طرطوس.

وأكد وزيرالصحة الدكتور “نزار يازجي” خلال الندوة أهمية الملتقى لجهة مواكبة أحدث العلوم والمعارف الطبية خاصة أن توجهات الطب والأبحاث الطبية تتغير مع الزمن حيث لم يعد هدفها تقديم الخدمة الطبية فحسب بل ضمان جودتها وكلفتها وإيلاء المزيد من الاهتمام لبرامج التأهيل والتدريب للأطر الطبية في شتى الاختصاصات العلمية الأمر الذي من شأنه أن يسهم في دعم الجهود المبذولة لإرساء نظام صحي متطور.

وأشار الوزير “يازجي” إلى أن رعاية الوزارة لهذه الفعالية تأتي تأكيداً على الدعم  الذي توليه لتعزيز التشاركية مع مختلف القطاعات الحكومية والنقاباتِ الطبية المهنية والروابط والجمعيات الطبية العلمية وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية في مجال تشخيص وعلاج أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة وتوفير أفضل الظروف للأطباء لمواكبة هذا التقدم العلمي والتقني المحرز في هذا المجال الطبي الحيوي.

وبين وزير الصحة أن الارتقاء بالواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية النوعية للمواطنين والتحكم بالأمراض يشكل الهاجس الأساسي لوزارة الصحة في الوقت الراهن وذلك بالرغم من الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية والتي ترافقت مع اجراءات قسرية جائرة احادية الجانب طالت القطاع الصحي بمختلف مكوناته وأثرت على الوضع الصحي العام وعرقلت الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين احتياجات المواطنين من الأدوية النوعية واللقاحات والتجهيزات الطبية وقطع الغيار وغيرها من المستلزمات الطبية.

ولفت الوزير يازجي إلى أن الوزارة تقوم بواجباتها لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة في المجتمع وتعمل على إعادة تأهيل ما أمكن من المؤسسات الصحية المتضررة وإتاحة الخدمات الإسعافية في المشافي وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات وإعادة تأهيل منظومة الإسعاف بالتعاون مع الدول الصديقة بالإضافة إلى الاهتمام الخاص لدعم منظومة الرعاية الصحية الأولية.

وناقش المشاركون على مدى ثلاثة ايام دور الجراحة التنظيرية الأنفية في علاج انسداد مجرى السمع وتأهيل شلل العصب الوجهي والتهاب الانف التحسسي وجراحة ذروة الأنف والاعتلال العصبي السمعي والمستجدات في زراعة الحلزون وسرطان الحنجرة والتدبير الجراحي لأورام الأنف.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات