أكد عدد من رجال الأعمال السوريين المغتربين أن رأس المال الاغترابي يتخوف من تغييرات سعر الصرف وتقلباته التي تحدث كل فترة في سورية، وتؤثر في استقرار الاقتصاد وتطوير العمل الاستثماري، وخلال الاجتماع الذي عقد في مقر هيئة الاستثمار السورية بدمشق يوم أمس، كشف رئيس تجمع وارسو لرجال الأعمال السوريين المغتربين نبيل الملاذي أن هناك نية لتأسيس لجنة استشارية منا المغتربين حسب صيغة معينة يتم الاتفاق عليها لتكون هذه اللجنة متواجدة دائماً في سورية وتعمل على التنسيق مع كافة الجهات المعنية وخاصة مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب.

وفي تصريح وضح الملاذي أن الاستثمارات هي جزء من تفاعل المغتربين مع الوضع القائم في سورية، وقد جئنا لتفعيل توصيات بيان وارسو التي اتخذناها كمغتربين من 32 دولة لتفعيل دورنا وتنظيم علاقتنا مع المؤسسات السورية والوزارات في الداخل لتسهيل عملنا ولزيادة التواصل ولتطوير علاقتنا كمغتربين مع كافة جهات المجتمع السوري، ولذلك سنعمل على تفعيل التوصيات ونتائج اللقاءات الأخيرة.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمشاريع الاستثمارية التي طرحت، فسوف يقوم الوفد بالتواصل مع المعنيين في هيئة الاستثمار لطرح كافة المشاريع التي تؤدي لإعادة البناء وتطوير الاقتصاد والصناعة وإدراج التكنولوجيا وخاصة في مجالات الطاقة والبناء وتحلية المياه وكل المجالات التي تحتاجها سورية، مؤكداً وجود كوادر كبيرة لدى المغتربين بالإضافة إلى وجود شركات أجنبية مستعدة للاستثمار لاحقاً في سورية. وخلال الاجتماع طرح عدد من رجال الأعمال السوريين المغتربين جملة من المقترحات للعمل عليها بما يدعم الاستثمار في سورية، وذلك من ناحية تبسيط الإجراءات والتقليل من العمل الورقي في الإجراءات، وضرورة تطوير التشريعات والقوانين، وتقدم أحد المغتربين السوريين بمشروع لإنشاء مؤسسة خاصة لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسط في سورية، بالإضافة إلى طرح عدد من الأفكار في اختراعات يمكن الاستفادة منها، وأوضح المغتربون أن لديهم الإمكانيات للتواصل مع الشركات الأجنبية في الدول التي يقيمون فيها لجذبهم للاستثمار في سورية، وخاصة في مشاريع الطاقات البديلة كالطاقة الريحية والشمسية.

بدورها بينّت هيئة الاستثمار أن لديها خريطة استثمارية تحتوي على 280 فرصة استثمارية متاحة في سورية، ومن بينها يوجد نحو 70 فرصة تم إعداد دراسة جدوى اقتصادية لها، يضاف إلى ذلك توجه الهيئة للعمل الإلكتروني ضمن سياسة الحكومة للوصول إلى الحكومة الإلكترونية