قالت السباحة يسرا مارديني، التي نافست في أولمبياد ريو الحالي في فريق اللاجئين، “إن سوريا هي بلدي وستبقى”، مؤكدة أن ألمانيا هي موطن جديد وفرصة جديدة للحياة.

وأوضحت ابنة الـ 18 عاما في لقاء مع صحيفة “بيلد” الألمانية في سؤال حول إن كانت تود حمل علم سوريا “سوريا هي بلادي وستبقى كذلك دائماً بالطبع، تعلمت وعايشت الكثير هنا، وألمانيا هي موطني الجديد، وأنا ممتنة لحصولي على هذه الفرصة الفريدة، وكذلك فريق اللاجئين هو موطني الثاني، أنا الآن كالطفل ذي الثلاث بلدان”.

وأضافت يسرا عن الذكرى السنوية لخروجها من سوريا في الـ ١٢ من شهر آب 2015، مستذكرة كيف أمضت مع أختها ٢٥ يوماً في رحلة لجوئها لتصل مع أختها إلى برلين، وكيف اضطرتا للسباحة في جزء منها متمسكتين بقارب، خشية غرقه، مشيرة إلى أن ما كان لكاتب سيناريو تخيل ما جرى لهما.

وأوضحت يسرا سبب غياب البسمة وهي تغادر حوض السباحة في السباق الأخير الذي خاضته، فأوضحت الفتاة السورية أنه ما كان هناك من سبب لتبتسم لأجله، إذ كان عليها أن تؤدي بشكل أفضل، فعلى الرغم من أنه كان من الواضح عدم امتلاكها فرصة خوض السباق النهائي وإحراز ميدالية، لكنها كانت تود على الأقل تحطيم أفضل رقم سجلته سابقاً، لكنها لم تستطع.

وأكدت يسرا أنها تلقت عدداً كبيراً من الطلبات التي يريد أصحابها صناعة فيلم عن قصتهما، حتى من هوليوود، مشيرة إلى أنها جزء من فريق اللاجئين، ولديهم رسالة، إذ هناك ٦٠ مليون لاجئ في كل أنحاء العالم، ويجب أن تغرس قصتها في نفوس اللاجئين الأمل.

وكانت مارديني خاضت منافسات سباق ١٠٠ متر سباحة حرة وسباحة الفراشة، لكنها خرجت من المراحل التمهيدية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مارديني قولها إنها تود مواصلة السباحة ومساعدة اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، وستبدأ بدراسة مشاريع.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات