اعتبر عضو المكتب السياسي في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" معن حمية أن "التفجيرات التي استهدفت مدينتي إدلب ودمشق مؤخراً، وذهب ضحيّتها عشرات الشهداء والجرحى، هي أعمال إرهابية بامتياز، تُسقط المزاعم والادعاءات التي تسوقها دول معروفة عبر وسائل إعلامها ضدّ الجهات الرسمية السورية". حمية وفي تصريح إلى قناة الـ"otv"، لفت إلى أن "الحقيقة باتت معروفة للقاصي والداني، وهي أنّ هناك إرهاباً حقيقياً يضرب في سورية، وهذا الإرهاب مُسلح ومموّل من قبل دول عربية وإقليمية وغربية بإشراف ورعاية الولايات المتحدة الأميركية". وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يستنسخون ضدّ سورية "سيناريو استخدام "القاعدة" والتطرف كأداة أميركية في مواجهة الاتحاد السوفياتي سابقاً على أرض افغانستان. فواشنطن تعتبر أن "القاعدة" وفرت لها نجاحات ضدّ "الاتحاد السوفياتي"، وبالتالي كان سهلاً عليها أن تضرب "القاعدة" وأن تحتلّ افغانستان، مطمئة إلى أن الارادة الدولية حاسمة ضدّ الإرهاب.. والآن فإن واشنطن تستخدم "القاعدة" ومتفرّعاتها وأخواتها مجدداً لإسقاط سورية، بهدف تمرير مشروع الفوضى الخلاقة، وبعد تحقيق مشروعها بسط نفوذها الاستعماري بالتدخل المباشر ضدّ الإرهاب، وهكذا تدخل لن يلقى معارضة من الأطراف الدولية". وسخر حمية من القول بأنّ دولاً قليلة تقف مع سورية، مؤكداً أن "روسيا والصين وسائر دول البريكس والألبا وغيرها، ليست دول قليلة، بل هي تشكل ثلثي العالم، ونحن نعتقد أن التقليل من شأن الدول التي تحترم السيادة السورية، هو غباء مفرط من قبل وسائل الإعلام التي تتبنى هذا المنحى. فما هو حاصل راهناً أن هناك لوحة دولية جديدة عنوانها انفراط عقد القطبية الواحدة لمصلحة عالم متعدّد الأقطاب". وأكد حمية أنه "لم يعد مقبولاً الكلام المضلل الذي يمارس للتعمية على ما تقوم به المجموعات الإرهابية في سورية، فالضحايا التي تسقط في سورية، إنما تسقط بفعل الأعمال الإرهابية، ونتيجة الدعم الذي يتلقاه الإرهابيون من دول غربية وإقليمية وعربية، وهي دول ثبت تورّطها في إراقة الدم السوري". الثورة أون لاين سيريا ديلي نيوز

التعليقات