لماذا استمر توزيع المازوت المنزلي رغم عدم حاجة المواطن اليه صيفآ و مخالفته للقرار الوزاري ؟! تابع مجلس محافظة حلب أعمال دورته العادية الرابعة للعام الحالي بمناقشة تقارير العديد من القطات الخدمية والاقتصادية واستحوذ موضوع مولدات الأمبيرات على حيز كبير من الجلسة وخلالها أشار رئيس المجلس "محمد حنوش" إلى ضرورة مساواة حلب مع باقي المحافظات من حيث ساعات التغذية الكهربائية وفي حال صعوبة تحقيق هذا الأمر حالياً فيجب البحث عن البدائل المناسبة لتأمين زيادة ساعات التغذية الكهربائية ولحين تحقيق ذلك يجب إعطاء أصحاب مولدات الأمبيرات حصة كاملة من خلال وتشديد الرقابة عليهم لضمان التزامهم التام بالسعر المحدد وفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين منهم.

بعد ذلك تحدث عدد من أعضاء المجلس فقدموا مداخلات تناولت موضوع المازوت والأمبيرات ومعاناة المواطنين معها كما قدم "عاشق جلال" مدير فرع سادكوب عرضاً بين فيه أجمالي كميات المشتقات النفطية الواردة لمحافظة حلب يومياً وتوزيعها على الفعاليات الخدمية والاقتصادية المختلفة وبعد المناقشة قرر أعضاء المجلس عدة مقترحات وتوصيات مطالبين الجهات صاحبة العلاقة بالعمل الفوري على تلبيتها تقديراً لظروف حلب وأهلها وهذه المقترحات والتوصيات هي مطالبة وزارة الكهرباء بتأمين العدد الكافي من ساعات التغذية الكهربائية لحلب أسوة بباقي المحافظات وفي حال تعذر تحقيق ذلك في الوقت الراهن مطالبة وزارة النفط بمنح محافظة حلب / 14 / طلباً إضافياً من مادة المازوت يومياً من خارج حصة المحافظة تكون مخصصة للأمبيرات وتغطي 100 بالمائة من احتياجها مع تكليف مديرية التجارة الداخلية بإجراء دراسة عن الكلفة الحقيقية للأمبيرات والتسعيرة المقترحة في حال منح أصحابها كامل مخصصاتهم من المازوت ، والتأكيد على تشديد الرقابة على مولدات الأمبيرات وفرض عقوبات رادعة قد تصل لمصادرة المولدة في حال ارتكاب المخالفات.

كما أكد أعضاء المجلس على فرع سادكوب لإيقاف توزيع المازوت المنزلي حالياً لعدم الجدوى أو الحاجة إليه حالياً وتجميع الكميات المخصصة لهذه الغاية والتي تتراوح ما بين / 80 – 100 / ألف ليتر يومياً لتزويد مولدات الأمبيرات بكامل مخصصاتها وتطبيق التسعيرة الجديدة اعتبارا من بداية الشهر القادم ريثما يستجيب وزارة النفط لمطالب المجلس . ترى هل تلك التوصيات ستكون مجدية ؟! ام ان السوق السوداء ستبقى قائمة ولا قامع لها ؟!!