ضمن الفعاليات التي تقيمها لجنة المعسكرات لطلاب المعسكرات الانتاجية في جامعة تشرين اقامت كليتا الهندسة المعمارية والاداب ومديرية الانشطة الطلابية بالجامعة محاضرة ثقافية بعنوان “سورية نبع الحضارة” وذلك على مدرج الجامعة.

وقدم مدير الآثار باللاذقية المهندس ابراهيم يونس خيربك شرحا عن تاريخ المحافظة منذ العصور الحجرية وعصر ما قبل التاريخ ونشأة القرى الزراعية وبدء التجمعات السكانية العمرانية بالإضافة إلى أهم المواقع الأثرية الموجودة فيها.

وأوضح خير بك أن علماء الآثار يؤكدون أن الإنسان الأول وصل إلى آسيا قادما من أفريقيا عن طريق الممرات الطبيعية سالكا طريق الساحل أو وديان الأنهار ليستقر في سورية عند ضفاف النهر الكبير الشمالي في موقع ستمرخو على بعد 13 كيلومترا شمال اللاذقية وعلى ارتفاع 130مترا عن سطح البحر فوق مصطبة نهرية طولها 200 متر تؤءرخ إلى نحو مليون عام خلت أدواته التي خلفها في أسرة النهر مصنوعة من حجارة الصوان وهي عبارة عن فؤوس حجرية لها قبضة مستديرة ورأس حاد صنعها إنسان ذلك العصر ليستفيد منها في الحصول على قوته والدفاع عن نفسه.

وبحسب ما نشرت ساتا أشار مدير الآثار باللاذقية إلى أن مدينة اللاذقية كانت خلال عصور البرونز قرية صغيرة لصيادي أسماك ومزارعين من تابعات مملكة أوغاريت وكان اسمها “راميتا” مستشهدا بعدة آراء عن سورية وتاريخها منها لعالم الآثار الأمريكي هارفي وايس الذي قال “إذا أردت أن تعرف تاريخ العالم عليك أن تعرف تاريخ سورية” وعالم الآثار الايطالي باولو ماتييه قال “سورية كريستالة العالم .. في كل لحظة من لحظات التاريخ تشع منها حضارة ما” أما عالم الآثار الفرنسي أندريه بارو فقال “إن لكل إنسان وطنين .. الوطن الأم الذي ولد فيه وسورية” ويقول جان هيرو في كتابه سورية اليوم “الشرق يبدأ في سورية ومن ساحلها بالذات وهي رأس العالم المتوسطي وقلب العالم العربي”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات