بِتكُويِن … صيحة ٌ جديدة ٌ في عالم المال، إنها عملة ٌ إلكترونية ٌ تستخدمُ للتداول عبر الانترنت من دون وجودٍ فيزيائي ٍ لها فكيف تعمل؟

تعتبرُ بِتكُويِن نظاما نقديا إلكترونيا مشفرا يعتمدُ على مبدأِ الندِ للند، بمعنى أن التعاملَ مباشرٌ فيها بين شخصين من دون وسيطٍ ينظمُ عملية َ التداول وسعرَ الصرف،

وحتى نبسط ُ الفكرة َ يمكنُ القولُ إن بِتكُويِن تعتمدُ على وجودِ قاعدةِ بياناتٍ عملاقة تحفظ ُ حساباتِ المشتركين فيها بحيث يكونُ لكلِّ مستخدم ٍ سجلٌ يتضمنُ جميعَ

الإجراءاتِ التي ينفذها المستخدمُ على الشبكة ويُطلقُ على هذا السجل اسمُ سلسلةِ الكُتل، تقومُ قاعدة ُ البياناتِ بتحويل تلك العملياتِ التى يقومُ بها كلُّ مستخدم ٍ إلى

رصيدٍ عبر عمليةٍ حسابيةٍ معقدةٍ جدا بحيث يُعدُ اختراقُ رصيدِ المستخدم أو التلاعبُ به أمرا في غايةِ الصعوبة.

عملية ُ التداول تعتمدُ على تحويل المبلغ من رصيدِ المشتري إلى رصيدِ البائع فوريا من دون رسوم تحويل وبلا وساطةِ أيةِ جهة باستخدام تطبيقاتٍ مخصصةٍ لذلك،

حيث تقومُ هذه التطبيقاتُ بإحداثِ محفظةٍ إلكترونيةٍ للمستخدم وتنفيذِ عملياتِ الشراءِ من خلالها.

ويمكنُ شراءُ اشياءٍ كثيرةٍ من الانترنت والدفعُ بالبتكوين كالكتبِ والهدايا والفيديو والموسيقى وحجزِ أسماءِ النطاق وغيرِها من منتجاتِ التجارةِ الالكترونية، بل ويمكنُ

تحويلـُها إلى عملاتٍ أخرى مثل الدولار أو اليورو.

ورغم محدوديةِ المواقع التي تتعاملٌ بالبتكوين فإن اعدادَ المستخدمين في تزايدٍ مستمر لأنها اسهلُ بكثير ٍ من بطاقاتِ الائتمان، كلُّ ما عليك فعلـُه هو إدخالُ عنوانِك

والمبلغ ِ المدفوع وارسالـُه.

ولبِتكُويِن سعرُ صرفٍ خاص ٍ بها، لكنّ هذا السعرَ انهار خلال سنةٍ واحدة من ١١٠٠ دولار الى ٢٢٥ دولارا مؤخرا، علما ان سعرَ صرفِها كان يعادلُ بضعة َ دولاراتٍ لدى إطلاقِها.

وتعتبرُ الحكومة ُ الالمانية الوحيدة َ في العالم التى تعترفُ بهذه العملة وتفرضُ ضريبة ً على الأرباح التى تحققها الشركاتُ المتعاملة ُ بها.. وكانت كندا ودبي أولَ من احتضن أجهزة َ صرافٍ آلي ٍ (ATM) لـ بِتْكُويْن، كذلك تقبلُ أسواقُ “سفير” في الكويت التعاملَ بهذه العملة .

وقد طـُرحت بِتكُويِن للمرةِ الأولى في ورقةٍ بحثيةٍ عامَ 2009 بهدفِ تحريرِ الاقتصادِ العالمي ...