مع اقتراب موعد المنافسات العالمية تستمر فعاليات الملتقى العلمي التحضيري الذي أطلقته هيئة التميز والإبداع في 14 حزيران الجاري بدمشق بهدف تحضير فرق الأولمبياد العلمي السوري المشاركة في هذه المنافسات ويتضمن محاضرات علمية وجلسات تدريب عملية في كلية العلوم بجامعة دمشق وفي مدارس بنات الشهداء بالمزة.

ويشارك في الملتقى 99 شابا وشابة من نخبة الأولمبياد العلمي السوري يتلقون التدريب بإشراف اللجان العلمية المركزية في الأولمبياد والتي تضم نخبة من الكفاءات العلمية والبحثية إضافة إلى برنامج ترفيهي يتضمن أنشطة “ثقافية ورياضية”.

وفي تصريح للصحفيين عقب جولته على مخابر كلية العلوم للاطلاع على عملية تدريب طلاب الأولمبياد أكد وزير التعليم العالي في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عامر المارديني أهمية تطوير المواهب الوطنية ودعمها وتحويلها من موارد إلى طاقات بشرية تكون أساس التنمية وعاملا حاسما في مجال الانتقال من تخزين المعرفة إلى إنتاجها واستثمارها على أرض الواقع.

ونوه المارديني بحماس ونشاط الطلاب الكبير والتنافس من أجل الحصول على أهم الميداليات على مستوى العالم معتبرا “أن الحصول على الميداليات ضمن هذه الظروف الصعبة إنجاز مهم لسورية ولشبابها” معربا عن تقديره وشكره لكل القائمين على هيئة التميز والإبداع مرورا برؤساء الجامعات والكوادر العلمية والإدارية والطلاب المتميزين.

 وفي تصريح مماثل لفت رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إلى أن الطلبة المشاركين في الملتقى يخضعون لعملية تدريب وتأهيل عالية المستوى مبينا أن الهيئة أنهت كل ترتيباتها واستعداداتها للمشاركة بوفودها العلمية الخمسة بعد أيام قليلة في الأولمبيادات العالمية معربا عن أمله بأن يحقق طلابنا كما الأعوام السابقة جوائز وإنجازات مهمة على هذا الصعيد وأن يرفع علم سورية في أهم المحافل العلمية العالمية ليثبتوا للعالم أنهم شباب منفتحون ومتطورون يستطيعون أن يواكبوا تطور العلم على مستوى العالم.

وقال العزب: “لاحظنا تطور المستوى العلمي للشباب المشاركين في الملتقى ما يؤكد عزمهم وإصرارهم على تحقيق نتائج مهمة ومبشرة في المنافسات القادمة”.

من جهتها نوهت المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء “شهيرة فلوح” بتجاوب الطلاب المتميزين ومثابرتهم وانضباطهم خلال ساعات التدريب مؤكدة أنهم يستحقون كل الاهتمام لأنهم مستقبل الوطن.

وبينت فلوح أهمية الأولمبياد من ناحية إيجاد جيل متسلح بالعلم وحب الوطن قادر على الإبداع والتميز في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتطورة معربة عن فخر مدرسة أبناء الشهداء باستضافة فريق الأولمبياد العلمي للسنة الثالثة على التوالي وتقديم الدعم اللازم لهم بما يمكنهم من تحقيق نتائج متميزة في المسابقات الدولية.

 

سانا التقت عددا من المشرفين على التدريب حيث أكدت الدكتورة لبنى حمود من قسم الكيمياء في كلية العلوم أهمية التجارب التي يجريها الطلاب “كونها تكمل الجانب النظري الذي درسوه حيث تمكن الطلاب من التعرف على الكيمياء عن كثب والتمييز بين ألوانها والكشف عن عناصرها ورواسبها والتمييز بين الأملاح” بينما نوهت الدكتورة هالة قمبرية مشرفة على التجارب اللاعضوية بتجاوب الطلاب وتميزهم مؤكدة “أنهم في قمة الإبداع واستطاعوا الكشف عن مركبات جديدة بالألوان”.

بدورها أكدت كل من الدكتورة “ريما العجلاني” والدكتورة “غالية أبو الشامات” والدكتورة “هيفاء القاسم” والدكتور “محمد بشير عرنوس” والدكتور “فرقد رمضاني” أن هدف الأولمبياد تغيير طريقة تفكير الطلاب من الطريقة التقليدية إلى الطريقة الإبداعية لافتين إلى أن الطلاب يتمتعون بمنطق تفكير إبداعي صحيح ولديهم رغبة في العلم.

كما التقت سانا عددا من الطلاب حيث بين كل من “أنس العك” من محافظة دمشق و”يارا عنبر” و”بكري رومي جمال” من حلب و “بشرى طه” أهمية التجارب التي قاموا بها والفائدة العلمية التي حصلوا عليها معربين عن شكرهم للقائمين على الأولمبياد وإصرارهم على تحقيق الإنجازات والميداليات.

والملتقى العلمي بمثابة معسكر علمي مغلق يشارك فيه 99 شابا وشابة من مختلف المحافظات من أوائل الأولمبياد العلمي السوري في السنوات الثلاث الأخيرة كونهم أعضاء الفرق العلمية السورية إضافة إلى مجموعة من طلاب وطالبات مدارس أبناء الشهداء ونخبة هؤلاء يمثلون سورية عالميا.

وتنطلق المنافسات العالمية في تموز القادم حيث يقام الأولمبياد العالمي للرياضيات في هونغ كونغ والفيزياء في سويسرا والكيمياء في جورجيا والمعلوماتية في روسيا وعلم الأحياء في فيتنام.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات