سيريا ديلي نيوز- أريج النقري

عبارات ليست بالرنانة ,جمل لاتحمل المعنى الايجابي المفيد
ألفاظ لا تسمع فقط بل تفعل العكس والعكس ليس صحيح أحيانا
الوجه الأخر للحرب السورية من منطلق اجتماعي بحت
حرب رمت بكل ما هو مسئ للعين والأذن ومضر بالروح والأخلاق

أصبح الشارع السوري منقسم بطريقة عشوائية غير مفهومة أحيانا ولماذا ذلك الانقسام

البعض يقول لأدافع عن نفسي والأخر لأحمي أسرتي أما الأخير فيقول لك ,الوطن يستدعي ذلك

وللفقر بثقافة الحرب وتداعياتها ودور كل سوري في المشاركة بأي حل ممكن أوتفصيل واضح...أصبح هذا النوع من التهكم العام  شائعا  في سورية، ويبدو أن السوريين يستخدمون هذه الطريقة لكشف الأخطاء المرتكبة من قبل كل الأطراف، هذه الأخطاء التي تطيل عمر معاناة السوريين دون وعي أو ادراك ..

مخلفات الحرب كثيرة ومتعددة ولحلها يستدعي رصد جميع الامكانات وتضافر كل الجهود الممكنة للمساعدة بالنضج والاستيعاب

"اعرف حالك مع مين عم تحكي" .ليست جملة عابرة يستهان بها لأن لها من يروج لها ويسعى لتسويقها ويعمل بها دون أن يعلم أنه يأذي نفسه أولا و يخدم الطرف المعادي ويأذي وطن مستباح لحرب كونية ويستهدفون الشريحة التي تخدمهم بهذ الحرب

وهذا وجه أخر للحرب وضمن مخططات العدو وذلك لكسر الصورة الذهنية عن المواطن السوري قبل الحرب بأنه مواطن مسالم وهادئ ومحب للأخر

هل سنعرف أنفسنا بعد انتهاء الحرب ...
هل سنجد ذاتنا وأين سيكون دورنا بالمرحلة القادمة بعيد عن لغة الشارع المعادي والعبارات المتطرفة
هل سنردم كل ما  حصل من تراكمات وأخطاء ونضع حدا لغرور الذات بعيدا عن المصلحة العامة وخاصة مصلحة الوطن ...

"أنا سوري يا نيالي" ,تكون عندما تكون أنت والأخر روح ويد واحدة ضمن وطن يتسع للجميع