من جديد تعود أزمة تذاكر الطيران والرحلات من المناطق الشرقية إلى دمشق و اللاذقية حيث يعتمد ابناء (الحسكة دير الزور الرقة ) في تنقلاتهم عبر الطيران  من المطار الدولي في مدينة القامشلي، ومع وجود الكثير من الوافدين والنازحين  من ابناء محافظات القطر أصبح الضغط كبيرا على  الشركة للطيران  التي  كان تعتمد  منذ عامين على تسيير اكثر من رحلة يوميا من القامشلي إلى دمشق – اللاذقية وبالعكس  إضافة لتسير  بعض الرحل  الاضافية  خلال  فترة التحاق  طلاب  الجامعات إلى كلياتهم  في  محافظات القطر

عودة ازمة الطيران

   ما أن توقفت رحل المؤسسة السورية للطيران لتعود ازمة الطيران في مدينة القامشلي لاعتمادها على تسير رحلة واحدة يوميا، ومع توقف عمل شركة اجنحة الشام  الخاصة التي  بدأت عملها منذ عامين  والتي ساهمت  بشكل كبير من  تخفيف حدة الأزمة والضغط على الشركة السورية للطيران زاد الضغط وانتشرت الفوضى وعمليات "الطحش و التدفيش " للحصول على تذكرة تنقلهم إلى دمشق

المواطن يدفع الضريبة 

  تواجد موقع سيريا ديلي نيوز في فرع المؤسسة السورية للطيران بالقامشلي  لنقل معاناة ابناء المنطقة  والضغوطات النفسية والقلق التي يعترضهم  من أجل الحصول على بطاقة حجز للسفر جوا  من القامشلي –دمشق –اللاذقية وبالعكس

حيث ذكر المواطن حسين العلي، أن أغلب حالات السفر هي اضطرارية ابني مريض وهو طفل عمره لا يتجاوز العشرة شهور عجز الاطباء في المحافظة على علاجه منذ أكثر من شهرأحضر منذ الصباح الباكر  لمكتب السورية لتأمين بطاقة حجز لي ولزوجتي ولكن لم أنجح .

ويكمل العلي،  انا من مدينة الحسكة مضطر للمجيء  مرتين في الاسبوع الى القامشلي حيث اقطع مسافة 85 كم  التعب والقلق بالإضافة الى مصاريف وخطورة الطريق    وكل هذا العناء من أجل  تأمين بطاقة سفر لحالة ضرورية.

  كما التقينا اعداد كبيرة من المواطنين القادمين من المالكية وراس العين وعامودا،  قطعوا مسافات طويلة  من أجل تأمين بطاقة الحجز جوا، يتسأل البعض لماذا العبث والاستهتار بحياة المواطن واحتياجاته الضرورية ليستغل  من قبل السماسرة لحاجته الضرورية للسفر ومع ذلك نسبة قليلة جداً تستطيع الدفع  للسماسرة أضعاف سعر البطاقة الحقيقية خاصة مرضى السرطان الذين هم بحاجة الى العلاج الكيميائي في العاصمة دمشق  .

الطالب بين مسؤولية الدراسة وهم تأمين بطاقة السفر

 هيفا داؤود طالبة جامعية، تقول لسيريا ديلي نيوز، نتيجة  الازمة  على الحجوزات يتعرض  الطالب الى  الذل والاهانة  ليؤمن الحجز للالتحاق  بجامعته ، لافتا إلى أن بعض الطلاب يفضلون البقاء في مكان  جامعاتهم  بالرغم من  عبء المصاريف الإضافية على الاهل  لكن ليس باليد حيلة .

 و تضيف هيفا وفي حال  تم تامين عودتنا الى منازلنا لرؤية الاهل لا نستمتع بالعطلة  كل همنا تأمين بطاقة  العودة  الى جامعاتنا  .

 واشار جميل بكر طالب جامعي وكان يبدو عليه الاحباط واليأس للأسف المشكلة الاكبر التي نعاني منها خلال الازمة التي يمر بها الوطن سورية  عدم الاهتمام من المعنيين  و الاخذ  بعين الاعتبار بمتطلبات المواطن اليومية الضرورية جداً ونحن لا نطالب سوى  ايجاد الحلول لتجاوز  الصعوبات  وضمن ظروف الازمة والتي تعتبر من ضروريات الحياة اليومية  وخاصة الشباب  لم نلقى اية اهتمام  من الحكومة والدولة هذه الصعوبات اليومية،  تضيف الى حياتنا القلق والخوف من المستقبل  حيث غالبية الشباب ينتظرون اية فرصة للهروب  من الواقع .

 

ويرى المهندس خالد، من ابناء مدينة القامشلي لابد من ايجاد الحلول السريعة  والى ضرورة تكثيف الرحل الداخلية.  

حلول ولكن ؟؟

التقت سيريا ديلي نيوز بمدير فرع  الشركة   السورية  للطيران بالقامشلي عبد المسيح ايليا ليطلعنا هل من حلول لتجاوز الازمة، أجاب لابد من زيادة عدد الرحل الداخلية ليتم  تجاوز الازمة لدينا كل يوم حوالي الف شخص امام المكتب وكل ذلك ضغط كبير على الموظفين نحن هنا لخدمة  المواطن،  نتحمل الشتائم والاهانات ولا نستطيع تأمين حتى ربع العدد المذكور  ونحن لا نملك  سوى طائرة لا تتحمل اكثر من 70 راكب 

وادعى مدير فرع الشركة السورية للطيران، تكثيف الرحل الاضافية ونحن الان نقوم بتأمين الحجوزات لأكثر الحالات الاضطرارية للسفر ونتمنى استمرار الرحل الاضافية إلى حين تجاوز ازمة الطيران في المنطقة .

كما تواصل موقع سيريا ديلي نيوز، مع محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي   الذي وعد بالسعي جاهداً مع المعنيين لإيجاد الحلول في أقصر وقت ممكن لتجاوز ازمة الطيران.

 

سيريا ديلي نيوز - الحسكة- كارولين خوكز


التعليقات