خاص سيريا ديلي نيوز- أريج النقري

بدأت الحرب على سورية وكانت تقرع أبواب المحافظات السورية دون استأذان بحالة من الفوضى

لم ترحم لا البشر ولا الحجر.

فاجعة الحرب كانت مفاجاة على الشعب السوري المتعايش بسلام وأفق بعيد تماما عم خطط لوطن

مقاوم بجيشه وقائده..

خلال سنوات الحرب لم يتهاون الأعداءالمتأمرون عن أي وسيلة لزعزعة كيان هذاالبلد وتفتيت

أواصله وتكريس كل الوسائل لطمس تقاليد ومعالم  يشهد لها التاريخ ..وتلويث أصول

التعايش السلمي والأهلي بين محافظات الوطن الواحد وحتى بين الشارع الواحد...

حرب شوارع أوجدت بطريقةارهابية بين شرائح مجتمع لم يكتب عنها ا قانون ولم يكن واعي كفاية

الى أين تأخذهم ولماذا وماالهدف والبعد الأخر لها..

مايسمى قادات الحرب الارهابية حاولوا بطريقة أو بأخرى اللعب على الوتر الطائفي والذي

استنكره الشعب السوري ولم يكن ضمن مماراساته السابقة وذلك لوجود قاعدة ثابتة ومتينة بين

الأطياف والشرائح جميعها...و هنا لعبت وسائل التواصل الاجتماعي  دور أكثر من ايجابي

بالرغم من المحاولات المتكررة لاثبات عكس ذلك دائما..

الفتنة وبث الأخبار الكاذبة واحباط الروح والتماسك الوطني وانجازات الجيش العربي العربي

السوري كان هاجس أدوات الحرب الارهابية ووسيلة من وسائل الهزيمة التي لن ولم يستطيعوا

الفوز بها وذلك للدور الذي لعبه الألاف من المواطنين السوريين بالداخل والخارج من

مغتربين وطنيين يعشقون وطن علمهم كيف نكون يدا وجسد واحد

من جهة أخرى ,لا نستطيع أن نتجاهل الدور الذي لعبه الكثيرون في ايصال الصورة الحقيقة لأي

جريمة كان يرتكبها الأعداء بحق شعبنا وأهلنا بكافة المحافظات حيث كان لوسائل التواصل

الاجتماعي  دور فعال بايصال حقيقة ولو كانت غير مصدقة بختم من جهة مسؤولة الى مواطنون

أرهقتهم الحرب وأخذت منهم أغلا ما لديهم ...

وسائل التواصل الاجتماعي وما يتم تداوله من صور وبوستات وفيديوهات بالرغم من تشكيكها

أحيانا من قبل طرف معادي أخر, ولكن كانت تعطي طابع مصداقي في أكثر الأحيان ومع طول أمد

الحرب أصبح المتابعون والراصدون لوسائل التواصل الاجتماعي أكثر خبرة وتأثيرا لوأد فتنة

كانت قد تحصل هنا وهناك بفعل اجرام يريد بعد ما قتل وسلب ونهب أن يشعل نار فتنة طويلة

لا يمكن اخمادها بسهولة ...

تكنولوجيا هذا العصر والتي كانت أداة ايجابية بأيدي المثقفين منهم لغاية استخدامها بطرق عدة

ساعدت بطريقة أو بأخرى عبر سنوات الحرب بلعب دور اعلامي وتوثيقي بنقل حقيقة يتلهف

لرؤيتها وسماعها شعب أبى أن يستسلم لنيران وحقد الأعداء

فإن مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بإثارة وعي الجمهور عن طريق الحملات الإعلامية التي

تستهدف تكثيف المعرفةوالحقائق لتعديل السلوك بزيادة المعلومات المرسلة الايجابية

للتأثير على الشرائح المستهدفة من الجمهور، والتي تُدعّم من خلال الاتصالات الشخصية وتكرار

الرسائل لتكريس الأفكارا المراد تثبيتها بعقول المستهدفين خصوصا بفترة الحرب حيث يكون

المواطن يشعر بالضياع بين ما هو صحيح وبين ما هو مفتعل عمدا..

كما تلعب  أدوات التواصل الاجتماعي دور في تشكيل الرأي العام في المجتمع، خاصة بين

الشباب التائه بزمن الحرب، لأنها أصبحت أداة أو وسيلة بديلة لوسائل الإعلام في المجتمع

منكوب  تراجعت معدلات الثقة فيه، كما لم تعد بمفردها قادرة على إشباع رغبات الشباب

ودوافعهم وحاجاتهم للوصول للمعلومة الصحيحة،   حيث تتعامل شبكات التواصل الاجتماعي مع

المعلومة والخبر والحدث لحظة وقوعه، كما يمكن تبادل هذه المعلومات بين الأصدقاء معززة

بالصور ومقاطع الفيديو والتعليق والرد على بعضها، وهذا ما لم تتمكن منه وسائل الإعلام

التقليدية...وهذا ما هو مجتمعنا  بحاجة لرؤيته وسماعه عند حدوث أي تفجير هنا أو

مجزرة ارهابية هناك

أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في المجتمع، يتعدد بتعدد الغرض الذي يتم

استخدامها فيه؛ إذ يمكن أن يكون دورًا اقتصاديًّا أو اجتماعيًّا أو سياسيًّا أو توعويًّا، وذلك

بشكل عام، ولكن تكمن الأهمية الأكبر في المجتمعات التي شهدت موجات من عدم الاستقرار

والحروب ومحاولات لانقسامات المجتمعية بأن تُستغل كأداة وظيفية إيجابية لإعادة بناء هذا

النوع من المجتمعات، من خلال توحيد الدور الذي يقوم به الفرد والمجتمع والدولة أو

الحكومة..وهذا ما لعبه الكثرون في الحرب الدائرة في وطننا الحبيب سورية بطريقة أو بأخرى

سيريا ديلي نيوز


التعليقات