أطلقت جوقة الفرح مساء أمس وبحضور المستشارة السياسية و الإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، الكتاب الوحيد الذي يحكي مسيرة الفرقة  في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.
وقالت المستشارة السياسية و الإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان "إن هذه الفعالية تشكل رسالة من جوقة الفرح إلى العالم كله بأن سورية عصية على الانكسار و الهزيمة مهما حاول الغرب فهي مهد الحضارات وستبقى تنشر الفرح رغم حزنها وألمها إلى الجميع دوماً ما قام به مؤسس هذه الجوقة الأب إلياس زحلاوي والسير بها إلى كل أنحاء العالم هو عمل تعجز عنه كثير من المؤسسات , كما أن العالم بأسره لم يفهم إلى اليوم سر صمود سورية، فدمشق أقدم مدينة استمرت فيها الحياة على مر التاريخ , لذلك فإن أهل سورية يأبون الهزيمة طيلة حياتهم , وما شهدناه خلال هذه الفعالية هو نموذج للعيش المشترك الذي لن يتمكن أحد من كسره".
بدوره، أعرب مؤسس جوقة الفرح إلياس زحلاوي عن شكره وامتنانه كونه خلق في سورية، ليتمكن من الاهتمام بالشبيبة والأطفال، قائلا: " كثيرا ما كنت أتسائل ماذا عساني أن أفعل لهم وهم يعيشون في ضيق وتأرجح بين الرسوخ بالوطن والهجرة، خاصة في ظل وجود طاقات إبداعية كامنة في نفوسهم تتوق إلى الانفجار والتحرر.
وأكد الأب زحلاوي أن جوقة الفرح تحمل في طياتها رسالة حب وإيمان وثقة، داعيا إلى زرع بذور المحبة لكي نحظى بمحبة لا مثيل لها وأن أطفال سورية الذين زرعوا في غوطة دمشق أصبحوا الآن  غابة تملأ البلاد والعالم بأصواتهم وحضورهم، لاسيما في ظل ما تتعرضه له سورية من حرب عليها.
وأشارت الفنانة سلاف فواخرجي إلى أن أطفال جوقة الفرح هم سفراء لسورية يقدمون رسالة حياة وأمل لبلادهم، ويؤكدون أن الشعب السوري باقي ومستمر وسط الحرب والدماء والدمار وأنه لايمكن لأي أحد ولأي شي أن يقتل الروح والإرادة السورية.
هذا وشدد المخرج المهند كلثوم أن الموسيقى أقوى من أصوات الرصاص والإرهاب وهذه الفعالية هي تأكيد على أن الشعب السوري متمسك بالحياة ويتمتع بثقافة وإيمان أن الفن أقوى من الإرهاب ، لافتا إلى أن تواجده هنا تأكيد على حقه كمواطن سوري بالاحتفال بانتصار الجيش العربي السوري ومع الفرقة الوطنية التي هي سفيرة سورية شأنها شأن السفراء السوريين.
يشار إلى أن جوقة الفرح بدأت مسرتها الغنائية عام 1977 بخمسة و خمسين طفلا من كلا الجنسين ومن جميع الطوائف المسيحية تهدف إلى إحياء التراث الموسيقي العربي و إنشاء خط يتبنى قضايا الإنسان عامة و الإنسان العربي خاصة بإنشاد ما يعود له من حقّ في الحياة و الكرامة و الحرية و الفرح .
و كانت الجوقة قدمت خدمتها الأولى ليلة عيد الميلاد من نفس العام ، كما انتسب للجوقة عدد جديد من الأطفال و الشبان و الشابات ، و هي تعدّ اليوم حوالي 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 75 سنة .
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات