التزمت شركة أجنحة الشام الصمت على مانشر في صحيفة البعث  بخصوص مشكلة في حمولة احدى رحلاتها وذلك حرصا من إدارتها على احترام مجريات التحقيق ولثقتها أن مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وان الحقيقة ستنجلي ولو بعد حين.

 لكن دورنا كاعلام وطني يدفعنا أن نبين بعض الحقائق حول المشكلة التي حصلت .

 اولا: في سورية يوجد ترخيص واحد لخدمة "المناولة او الخدمات الارضية Ground Handling ومؤسسة الطيران العربية السورية هي الشركة الوحيدة في كل مطارات القطر المخولة بمزاولة هذه العملية وهي بدورها وحسب العقود المبرمة مع شركات الطيران مسؤولة عن تخديم طائرات الشركات بما فيها من ركاب وامتعة و حمولة شحن و بضائع وتلتزم الشركة المخدمة بتسيير عملية المناولة الارضية لطائرات هذه الشركات حسب قوانين منظمات الطيران المدني العالمية المعمول بها و عليه يقتضي دور الشركة المخدمة أن تحرص كل الحرص على الامتثال لهذه القوانين العالمية بما يحول دون التعرض أو الوقوع في مسائل تخل في مقتضيات الأمن والسلامة لهذه الطائرات.


ثانيا: ودون الخوض في التفاصيل ماحدث هو خطأ في قسم الشحن الذي يتبع للشركة المسؤولة عن الخدمات الارضية والتي تقع المسؤولية عليها في تجهيز الحمولات الخاصة بالشحن وارسالها الى الطائرة الخاصة بالشركة لاتمام عملية تحميلها حسب بيان جمركي خاص بالشحنة وصادر من مستودع الشحن الخاص بالشركة المخدمة وذكر فيه الوزن الاجمالي وهو 15 طن .

إلا أن الإهمال الذي حصل أن طرودا صغيرة الحجم لنفس الشخص الشاحن كانت موجودة في المستودع قد تم إرسالها بالخطأ من قبل قسم الشحن في الشركة المخدمة مع الشحنة الرئيسية وقدر وزنها لاحقا ب 10 طن وقد تم تحميلها على الطائرة .

وهنا حدثت المشكلة عندما حاول الكابتن السير بالطائرة الى المدرج  ليتهيأ  للاقلاع فالوزن الزائد في الخلف اثر على توازن الطائرة اثناء المسير واجبرها على الانخفاض ارضا وملامسة الذيل لارض المدرج مما الزم الكابتن بالغاء عملية الاستعداد للاقلاع والعودة الى ساحة الطائرات.

وللايجاز هل يعقل أن تتعمد شركة الطيران في تسبب الضرر لطائرة تملكها و يقدر ثمنها بملايين الدولارات ؟؟

قد تتحمل شركة طيران الاجنحة جزءا من المسؤولية عما حدث ويتحمل الموظف التابع لها المسؤولية الأخلاقية والقانونية كذلك ولكن أن يصدر  قرار بإيقاف الشركة لمدة شهر دون سابق إنذار  وعدم إعطاء مهلة لها لترتيب كافة حجوزات المواطنيين السوريين عليها.

فقد غاب عن العديد أن أغلب حمولات الطائرة كانت مواد طبية وللمناطق الشمالية "القامشلي الحسكة " التي تعاني من قطع الطرقات البرية  وأجنحة الشام تقوم بنقلها بدافع انساني لمساعدة الاهالي وبقيمة خاسرة للشركة.

كما غاب عن عاقبها أنها الشركة الوحيدة التي تقوم بنقل الوفود التجارية من جمهورية ايران وانها الراعي لفريق الوحدة السوري وجميع تنقلاته بالطيران مجانا على متن رحلاتها ولم نتكلم عن العديد من الوفود التي تقصد السياحة الدينية في سورية.

و كما عودتنا اجنحة الشام فقد التزمت مع جميع ركابها وأمنت البدائل بشكل مباشر عبر السورية ومهان الايرانية وشركة الناصر.

وأما الخطوط الداخلية وخاصة القامشلي فلم تتمكن شركة أجنحة الشام من تأمين ركابها وذلك لعجز مؤسسة الطيران السورية عن سد هذا العجز وليصل ثمن التذكرة في القامشلي بعد إيقاف رحلاتنا و بحسب مصادر موثوقة إلى 100000 ليرة سورية في السوق السوداء.


 ان استغلال حادثة معزولة، استثنائية، للتشكيك في شركة وطنية هو أمر غير صادق ومقبول فضلا عن كونه ضارا، لا سيما في ضوء تحديات الأزمة الحالية التي تواجهها سورية و تضافر جهود الشركة وموظفيها لخدمة الوطن والمواطن لكن للأسف يبدو أن الدافع الوحيد وراء مثل هذا النهج هو التشهير المتعمد أو طمعا ببعض المكاسب فمن غير الملائم للوضع الراهن وغير المهني أن يتم نشر التهم بهذا الأسلوب. نرجو من المعنين اعادة النظر بهذا القرار لما فيه خير للوطن والمواطن وتشجيع القطاع الخاص بدلا من  الضرر به.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


فجر
للأسف هذا العمل الغير مسؤول قد اضر في البدء بالمسافر السوري و خاصة ان وقت الإيقاف و بغضض النظر عن السبب او الدافع و الذي اشك في حسن نيته واضر بالمواطن السوري أولا لان فترة السفر هذه في بداية الاجازات و الجميع يترقب اللحظة للعودة للوطن و قد جهز نفسه من اشهر و اشترى التذاكر فياتي الإيقاف دون سابق انذار وعلى حساب المواطن وحده مما اضطره للشنططة بين الغاء تذكرته و الحجز اذا استطاع على السورية او حول سفره الى بيروت فاستفادة الشركات الأجنبية من البيع ... للأسف قرار الإيقاف و اسف على هذه اللغة غير مهني و غير مسؤول و همه إيذاء المواطن قبل إيذاء اجنحة الشام

Jouseph
مين مسؤل عن وضع الشحن اكيد العمليات لارضية و قسم الشحن بالمطار التابع لمؤسسة الطيران العربية السورية و لمين تابع العمليات لارضية و قسم الشحن هون السؤال كيف وضعو الشحنة كيف سمحوا للطيارة بالاقلاع حيج صف كلام و اتهامات يمين ويسار المسؤل لأول و لاخير المطار شركة خاصة و طائرتها بملايين الدولارات رح تضرب سمعتها بشحنة مابتطلع أجارها مليون ليرة اذا كانت 13 طن و من دمشق للقامشلي وين كانت السورية لما توقفت و تعطلت طائراتها و صارت أجنحة الشام تنقل المسافرين عنها وين كان المسافرين يلي كان التذكرة توصل دفع بالمطار لحدود 100 الف لحتى يطلع المسافر بموسم الضغط و اجيت أجنحة الشام شالت حمل و حدت من استغلال المقاعد و الوجهات بالنتيجة في ناس انضرت مصالحها و الدكانة مفتوحة لرزقهم بالمطار بوجود أجنحة الشام و غيرها من الشركات التي رخصت في فترة الحرب على بلدنا