دخلت خلال سنوات الأزمة السورية آلاف السيارات الأوروبية بطرق غير شرعية عن طريق المهربين أو عن طريق من استطاع التنقل بين مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم " داعش"  سواء في العراق أو سورية.

مدينة تل أبيض في محافظة الرقة كانت نقطة البداية، فالبوابة الحدودية كانت مفتوحة بشكل رسمي لهذه التجارة ومنها كانت تنطلق السيارات إلى باقي المناطق دون أيّة معيقات أمام السائقين وأصحاب تلك السيارات.

أزدشير عيسى، تاجر سيارات أوروبية في مدينة رأس العين قال: أنا أقوم بشراء السيارات هنا، لأنني لا أستطيع الذهاب إلى الرقة أو الموصل، وأغلب السيارات تأتينا من هناك، إذ ثمة طريقان لوصول السيارات، الأول هو بلغاريا – تركيا والثاني هو الموصل – الرقة، وكلا الطريقين يسيطر عليهما تنظيم ‹داعش›، وحين تصل السيارة نقوم بشرائها بشرط أن تكون مطابقة للمواصفات ولها شهادة منشأ.

أضاف، أزدشير، واجهتنا العديد من المشاكل المتعلقة بشهادة المنشأ أو عدم مطابقة أرقام المحركات، وحدث أن بعنا سياراتنا ولكن بعد فحصها الفني تأكد بأنها غير مطابقة فكنا نقوم بدفع الغرامة وإعادة المال للمشتري.

و أكد أزدشير، أن هذه السيارات تسبب الكثير من المشاكل كونها غير منمرة، ولكن منذ عام جاءنا تعميم بحجز كل سيارة لا تحمل شهادة منشأ أو تكون أرقامها غير مطابقة وإرسالها للفحص الفني في القامشلي

تنتشر الكثير من نقاط التجمع لتجار السيارات الأوروبية على جانبي الحدود السورية التركية والتي تباع بأسعار أقل مقارنة مع السيارة النظامية التي تملك أوراقاً كاملة، وسط انتشار عمليات تلاعب بأرقام السيارات وأوراقها الثبوتية خاصة داخل الأراضي السورية.

 

سيريا ديلي نيوز - خاص


التعليقات