إذا كنت تقرأ التالي، فعلى الأرجح لديك شيء آخر يفترض بك القيام به. ولكن ما المشكلة في القيام بالالتزامات؟ الصعوبة، لا سيما إذا كان ما يتعين عليك فعله شاقًا وغير مريح، أو يتطلب مهارات خاصة.

وكما ذكرنا من قبل، ثمة أسباب قوية قد تعيقك عن بدء عملك. ولكن يجب دفع الفواتير، ويجب إنجاز العمل، ومشاريعك الهامشية لن تثمر من تلقاء نفسها.

قمنا بجمع 8 حيل لمساعدتك على الكف عن المماطلة وإنجاز واجباتك.
1- قسّم العمل على خطوات

إذا أردت إنجاز مهمة كبرى، حاول أن تقسمها إلى مهام صغيرة. هل هذا فعال؟ بكل تأكيد. اكتشف باحثون من جامعة بنسلفانيا مؤخرًا أن الناس ينجزون المهام الصغيرة بأسرع وقت ممكن. فإنجاز شيء ما، حتى ولو لم يكن المهمة بأكملها، يبدو أنه يسبب راحة نفسية.

لذا قسم العمل على خطوات، إذا كنت تحاول تنظيف شقتك، قم بتقسيم العملية إلى مهام صغيرة وأنجز واحدة في المرة.
2- حدد مستقبلك

إن إحدى الأسباب التي تجعل من الصعب عليك إنجاز ما قد يفيدك مستقبلًا هو أنك تميل إلى ترتيب أولوياتك في اللحظة الراهنة، وذلك حسبما توضح أولغا خازان في ذي أتلانتك.

“لمَ تدخر هذا المال عندما تكون في حاجة إلى حذاء جديد؟” كتبت في مقالها. وواصلت “لمَ لا تأكل كعكًا مستديرًا بينما لا يزال فصل الصيف طويلاً؟”

إلا أن بعض العلماء اكتشفوا حيلة بسيطة لجسر الهوة بين الحاضر والمستقبل، وهي أن نفكر في الأيام القادمة وليس الشهور أو السنوات.
3- تحكم في مشاعرك

دائرة مرعبة، أنت تشعر بالقلق حيال مهمة ما، لذا تقوم بتصفح فيسبوك ظنًا منك أنه سيجعلك تشعر بشكل أفضل. عدا أنه بعد مرور ساعة ستجد نفسك لا تزال تتصفح الإنترنت وشعورك أصبح أسوأ الآن.

أظهرت عدة دراسات مؤخرًا أن “المشاعر السلبية يمكنها أن تستنزف محاولات السيطرة على النفس”، حسبما ذكرت سو شيلنبارغر في وول ستريت جورنال. هذا يعني أنك لست في حاجة إلى نظام جديد لتنظيم وقتك، ففي نهاية المطاف، ربما يكون ما تحتاج إليه هو دفعة عاطفية.

يقترح الدكتور تيموثي بيتشل، أستاذ في جامعة كارلتون في أوتاوا ومؤلف كتاب “حل أحجية المماطلة”، بعض الأمور لفعل ذلك. على رأسها “البدء في العمل وحسب، وجعل البداية شديدة السهولة”.

كما أنه ينصح المماطلين بمنح دفعة عاطفية لأنفسهم من خلال “السفر عبر الزمن” بتخيل كيف سيكون شعورك عند إنجاز العمل.
4- استخدم أحد التطبيقات (لا حرج في ذلك)

عندما يفشل أسلوب السيطرة على النفس، تحول إلى التكنولوجيا، فقد تنجح التطبيقات الخاصة بالعمل.

طلبت إحدى الدراسات من الطلاب الالتحاق بدورة عبر الإنترنت لاستخدام برنامج لوضع حدود ذاتية على الوقت الذي يقضيه المرء على الإنترنت. وما إن تجاوزوا الوقت المحدد، قام البرنامج بحجب المواقع التي تضيع الوقت.

وقد أفلح الأمر، فقد أظهر الطلاب ضمن “مجموعة الالتزام”، الذين يضعون الحدود الزمنية ويكونون مجبرين على الالتزام بها، تحسنًا ملحوظًا، فأنجزوا المزيد وحصلوا على درجات أعلى عن أقرانهم الذين لم يضعوا حدودًا يلتزمون بها.
5- اعمل على إغراء نفسك

أرادت البروفيسور كاتي ميلكمان من جامعة وارتون ما يريده الكثيرون، أن تجبر نفسها على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وقراءة رواية “مباريات الجوع”.

ثم باغتتها فكرة عبقرية، يمكنها أن تجمع بين المهمتين في وقت واحد، ماذا لو كان بإمكانها قراءة رواية “مباريات الجوع” والذهاب إلى صالة الرياضة في نفس الوقت؟ وقد أفلح ذلك.

الفكرة هي أن تربط بين شيء تود فعله وشيء يتعين عليك فعله، مما يجعل المهمات الصعبة أو المزعجة أكثر قبولاً. وفي دراسة لميلكمان في مجلة “مانجمنت ساينس”، بينت أن الناس يميلون على الأرجح بشكل كبير إلى إنجاز قائمة التزاماتهم عندما يربطونها بقائمة رغباتهم.
6- افرض حدًا زمنيًا خارجيًا على نفسك

إقناع نفسك بأنك ستنجز المشروع بحلول الساعة كذا قد ينجح، ولكن فرض وعود خارجية حقيقية ينجح بشكل أفضل.

في احتفال أسبن فيستيفال، شرح ديفيد لايبسون، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، المنافع من وراء ذلك. وقد تحدث إلى الهافنغتون بوست قائلاً “إن خلق نوع من الالتزام أو نوع من الوعود الملزمة يقودك إلى الفعل الذي تريده”.

وأضاف “الأمر متروك لنا حتى ننشئ تلك الهياكل التي تلزمنا، بما لا يمنحنا رفاهية تأجيل ما يتعين علينا فعله”.
7- كف عن الإفراط في الحلم

إن تخيل نجاحك المستقبلي قد يكون أداة فعالة للتغلب على المماطلة مع تعديل بسيط هام. بدلاً من تخيل نتائج مهمتك، تخيل عملية القيام بها.

المشكلة هي أنك عندما تركز على تحقيق نتائج ناجحة على نطاق واسع (الشهرة! الثروة! إتقان لغة أجنبية!)، فربما تكون “تهدم أحلامًا حقيقية قابلة للتحقق”، حسبما ذكرت مجلة لايف هاكر. فبدلاً من تصور خطوات قابلة للتطبيق، فإن الأشخاص الذين يتخيلون النتائج يغرقون في المثالية.

ولكن بما أن تصور النتائج قد لا يساعدك، فكر في الخطوات الثابتة التي تحتاجها. فقد بينت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن الطلاب الجدد الذين تخيلوا عملية الحصول على درجات جيدة أدوا بشكل أفضل في الامتحان النهائي أكثر من الطلاب الذين قضوا طاقتهم العقلية في تخيل درجتهم النهائية.
8- تعاطف مع نفسك

هل تفعل كل ما سبق ولا زلت تقضي ثلاث ساعات كل ليلة في تصفح صور الأطفال على الانترنت؟ اغفر لنفسك، يقول بيتشل.

المشكلة في الشعور السيء حيال المماطلة، حسبما يوضح في مجلة سايكولوجي توداي، هو أنه يجعلك تشعر بشكل سيء بما يقلل من رغبتك في المحاولة مجددًا.

وقد نقلت عنه وول ستريت جورنال من دراسة أعدها في 2010 هو وزميله مايكل وول أن الطلاب الجدد الذين غفروا لأنفسهم المماطلة في المذاكرة في الاختبار الأول، ماطلوا أقل في الاختبار التالي.

وبدلاً من تضييع الوقت في لوم نفسك على الماضي، ركز على الأداء بشكل أفضل في الحاضر.

 

مترجم عن8science-backed mind tricks to beat procrastinationللكاتب Rachel Sugar

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات