مضت سنواتٌ سبع على طيّ هيئة الرقابة والتفتيش لملف فساد "مشروع تطوير السياحة الثقافية في القطر" التابع لمديرية الآثار والمتاحف، ذلك الطي الذي جاء لصالح المشرفين عليه، وبدعمٍ كامل من الوزير الأسبق المنشق رياض نعسان آغا الناطق الرسمي الآن باسم وفود الإرهابيين من حجّاج الرياض وأئمّة جنيف ومعتمري قلنسوة السلطان العثماني... وبينما غادرت رئيسة الجانب الوطني في المشروع مديريتها العامة للآثار والمتاحف معززة مكرّمة إلى الولايات المتحدة بعد مغادرة الجانب الأوروبي فيه، والذي موّل المشروع الأخرق بملايين الدولارات، فقد كُرِّم معاونها في المشروع -المحمي تفتيشياً- منذ أسابيع بإسناد منصب مدير تقانة المعلومات له بعد تحييد إيجابي لمديرها المكلّف الذي أساء إلى وسام رئاسة الجمهورية وقام بتشويهه في الموقع الرسمي لمديرية الآثار، وبعد فرار مدير التقانة السابق إلى ألمانيا في الصيف الفائت، ليس على متن قارب مطاطي، بل بموجب إيفاد رسمي ضمن بعثة حكومية من قبل وزارة الثقافة ومديرية الآثار، الأمر الذي جنّبه اختبار بحر إيجة وتهديد قراصنة شواطئ أزمير... وكيف لا وهو يحمل في جعبة سنواته المغادِرة معه أسرار تقانة معلومات المديرية العامة للآثار والمتاحف ودعم الوزير الجديد، القديم بالنهج الذي اتّبعه أسلافه الثلاثة. أما الأخطر في منجزات مشروع تطوير السياحة الثقافية فكان موقع مديرية الآثار السابق الذي حمل عام 2007 عنوان www.syriaheritage.org والذي كان عبارة عن واجهة صمّاء لا يمكن الدخول من خلالها إلى أية معلومة أو صفحة بظهور عدة رسائل تنوّه إلى الخلل الفني والتقني فيه رغم ما سُجّل من تمويل في فاتورته..وفيما بعد ظهر موقع جديد للمديرية ، ونترك الحديث عن خطورة هذا الموقع بارتباطاته للمختصين. أين ذهبت أموال تطوير السياحة الثقافية، وما هو نتاج المشروع على الأرض؟ بل ماذا فعل الجانب الأجنبي في المشروع لسنوات في القطر؟ أسئلة تنضم إلى عشرات الأسئلة المحيّرة والتي يكتنفها الغموض..غموضٌ يحرص عليه كل وزير للثقافة بعد نعسان آغا، ويظن الجميع أن الحبل الذي على الغارب إنما سيطول ويطال القانون!.........-يتبع-

سيريا ديلي نيوز : سليمان أمين


التعليقات