تصريحات باتت عقيمة في زمن الواقع المرئي الذي يخجل إعلامنا المرئي من تصويره بل يتعمد إخفائه خلف الكواليس كي يبقى المسؤول مرتاحاً على سرير أحلام تصريحه الذي يفتح أمامه طرق جديدة في تجارة البشر ومعيشتهم ومستوى الخدمات التي باتت تحت الصفر بدرجات .

حماية المستهلك السورية مازالت وبسبق إصرار بعد أن فقدت عنوانها الأساسي /التموين/ الذي كانت تحمله أيام حمايتها للمواطن السوري وتأمين تموينه  من الاتجار تؤكد عبر تصريحات مسؤوليها بأنها تكافح الفساد وتعمل بالتسعير وغيره ولكن الواقع يخالف ذلك تماما بدأً من المادة الرئيسية للمواطن وهي الخبز الحكومي والذي باتت تجارة التلاعب والغش وغيره إلى أسعار المواد التموينية كالسكر والرز و الشاي والطحين والزيوت ..الخ إلى أسعار باصات النقل بين المحافظات والتي ضاعفت تسعيرة التموين بأكثر من الضعف ولكن الوزارة لم تحرك ساكن وبقي السكون فوق النون مسكون ولكن الغريب والأكثر غرابة تصريح مدير حماية المستهلك باسل طحان عبر إذاعة ميلودي أف أم وتهديده بسجن المواطن لا التاجر الذي يتاجر وهذا ماقاله كي لا يقولون بأن السلطة الرابعة تضع العصي بالدواليب فالكلام الذي يخرج يحسب على صاحبه كما تقول جداتنا السوريات الكادحات //  إن المواطن الذي يضبط وهو يبيع مواد المساعدات التي تقدمها الجمعيات والجهات الدولية الاغاثية، إلى أحد التجار أو المحال، سيتعرض للعقوبة التي قد تكون السجن أو الغرامة. //

لنصحح لك بعض ما نصوره بكاميراتنا عن واقع المعونات المواطن لا يأخذ معوناته حتى يتاجر بها ويبيعها ولكن هناك تجار مسؤولين لهم صلات قوية بمسؤولين يقومون بتوزيع المعونات للتجار وليس المواطن فالمواطن يبحث عن لقمة عيش تسد جوع أطفاله إلا إذا كان قصدك يا مدير حماية المستهلك المواطن الهاي صاحب القصور والسيارات والذي تذهب له صناديق المعونات التي يحرم منها المواطن الكادح وإليك واقع يحدث كل يوم بشارع الريجة القديمة في اللاذقية حسب رصد كاميرا سيريا ديلي نيوز في اللاذقية :

يقوم بعض التجار الصغار في مكان يتوسط شارع الريجة القديمة وبالضبط مقابل بناية كراج السيارات مساء كل يوم تقريباً بإنزال صناديق كثيرة من سيارة تحتوي بداخلها على معونات متنوعة /زيوت ,سمون,معلبات.رز, سكر, وغيره من المواد المتنوعة / ثم يقوم بعض الصبية الذين يعملون لديهم بتوزيعها حصص ليأتي تجار أصغر ويأخذون حصصهم وفي الصور الذي أخذناها بالخفاء يوضح  ازدهار تجارة المعونات  ومدير حماية المستهلك يهدد المواطن بالسجن هذا المواطن السوري الكادح الذي كان ضحية فساد وغياب رقابة لجانكم التموينية عن السوق / كان الأجدر بمدير حماية المستهلك وسيادة وزير الوزارة أن يُرجع مكتب المتابعة وتفعيله ومحاسبة من يتلاعب بلقمة المواطن وبالخصوص شركات النقل ذات الأسهم والأرباح اليومية الكبيرة  كان الأجدر بأن تصل المعونات للمواطن السوري لا يتاجر بها من قبل أكبر تجار البلد الذين لم ينالوا عقاباً أو تهديدا بالسجن بل تفرعنوا أكثر وباتوا يبسطون سلطتهم حتى على مسؤولينا الحكوميين فهم  باتوا السجن والسجان في زمن سوق الورق.

سيريا ديلي نيوز - خاص - سليمان أمين


التعليقات