منذ ان استطرب وزير الخارجية السعودي لفكرة تسليح ما يسمى بالجيش الحر، والمملكة السعودية نقلت العمل من تحت الطاولة الى العلن، عبر رجال الدين والاعلام، كيف وأي أنظمة عربية تيسر للملكة السعودية طريق السلاح والانتحاريين؟ صرح المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بأن تسليح الجيش السوري الحر وتقويته وإضعاف شوكة النظام الحاكم يعد نوعاً من أنواع الجهاد في سبيل الله. وأضاف المفتي إنه إذا تيقن وصول الدعم بأمانة ودقة إلى الجيش السوري الحر فإنه يعد من الجهاد في سبيل الله، مشيرا إلى أن كل ما يقوي شوكة الجيش الحر ويضعف شوكة النظام السوري الدموي حسب تعبيره مطلوب شرعا. وقال إن واجبنا نحو إخواننا في سورية هو دعاء الله وصدق الالتجاء والاضطرار إليه مع بذل الجهد في إيصال المساعدات إليهم. وفي تقرير لقناة العربية السعودية تناول أبرز احتياجات ما يسمى بالجيش الحر لمواجهة ما سموه بجيش النظام في اشارة واضحة الى اطلاق حملة لدعم تسليح العمل الميليشيوي في سورية وعندما يتعلق القول باسقاط النظام السوري يتحول النظام السعودي الى الفعل الحثيث فقد كشفت مصادر أن هناك اتفاق أُبرم بين محمد بن نايف آل سعود وسجناء القاعدة تمّ بموجبه الإفراج عن هؤلاء السجناء وإعطائهم منحة مالية شرط أن يتوجهوا فوراً إلى سورية!”.. هذا الكلام هو خلاصة اتصال هاتفي من داخل سجن الحائر السعودي أجراه أحد السجناء مع ناشط عربي حقوقي مقيم في الغرب..!. المتصل من السجن السعودي كان جازماً بحديثه، لم يبقَ أي من سجناء القاعدة في السجن، وهذا الوضع ينطبق على كل السجون التي تحوي عناصر تنظيم القاعدة. الاتصالات من هذا النوع لا تنقطع أيضاً من سجون دول عربية عدة، وهذا الكلام ليس سوى ترجمة واقعية على الأرض للسياسة السعودية اتجاه سورية والتي اتخذت منحى شخصياً مباشراً بعد دخول الملك عبد الله بن عبد العزيز مباشرة على خط المواجهة مع النظام في سورية عبر تصريحات قوية توازي حدتها تصريحات وزير خارجيته وابن أخيه سعود الفيصل. وشكل النظام الاردني اليد اليمنى للسعودية في تنفيذ مخططاتها وارسال السلاح والمال والانتحاريين حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول أردني قوله إنه يعتقد أن مهربين يستخدمون الأردن كنقطة عبور لتهريب السلاح من السعودية إلى ثوار سوريا في درعا، فيما قالت مصادر أمنية إن دوريات الحدود الأردنية تسجل أسبوعياً حوالي 10 محاولات لتهريب الأسلحة من وإلى سوريا. في شباط 2010 توعد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في وقتها اثارت تصريحاته استغرابا في الاوساط الحزبية الصهيونية فهي لم تكن تعلم بعد أن ممالك عربية تتحين الفرصة لتحقيق أمنيات الوزير الاسرائيلي عبر ارسال السلاح والانتحاريين التكفيريين، لكن ما كل ما يتمناه ليبرمان والسعودية ومن خلفهما الاردن وقطر يدركونه، لاسيما ان لعبت هذه الممالك خارج ارضها وبعيدا عن جمهورها. بقلم : ناصر العابد.سورية برس   سيريا ديلي نيوز    

التعليقات


اكره الكزابين
طيب وإيران ما قلت انها ترسل ميلشيات سيأتي أحفاد خالد وصلاح الدين لتتعلموا احترام حرمة الدين والأطفال والنساء