أكدت الكاتبة والصحفية الهندية سيما مصطفى رئيسة مركز الأبحاث السياسية في نيودلهي في مقالتين نشرتهما حول زيارتها الأسبوع الماضي لدمشق أن تنظيم القاعدة والمرتزقة المسلحين ينشرون العبث والخراب في سورية لتحقيق مآرب امريكية وصهيونية بدعم من دول عربية رجعية.

وأوضحت مصطفى في مقالتها الأولى أن الجماعات الإرهابية تشن عمليات انتحارية في المدن السورية بينما تشير المعلومات إلى تورط مرتزقة من دول عربية ينتمون لتنظيم القاعدة من تونس وليبيا والأردن والعراق لافتة إلى أن الأردن بدأ مؤخرا بتشديد حراسة حدوده لمنع تسرب الإرهابيين إلى الأراضي السورية.

وأشارت الصحفية الهندية إلى أن مستويات الجريمة في أنحاء سورية زادت نتيجة لذلك مع مزيد من عمليات الخطف للحصول على الفدية والسرقات فضلا عن جرائم القتل مؤكدة أن الحكومة السورية تقف في مواجهة الجماعات المتطرفة وتبذل جهدا كبيرا في التأكيد على الوحدة الوطنية في البلاد.

ونقلت الصحفية الهندية عن مصادر دبلوماسية قولها "إن هناك أدلة على وجود مراكز تدار من تركيا لتدريب الميليشيات المسلحة مع إمدادات منتظمة من الأسلحة المتطورة إلى المجموعات الارهابية المسلحة".

وفي مقالتها الثانية أكدت الصحفية الهندية أن الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة السورية تهدف إلى الحفاظ على مصالح رعاياها وهي مستمرة في تنفيذ الإصلاحات التي تفسح الطريق للانتخابات البرلمانية في البلاد في السابع من أيار المقبل.

واستهجنت مصطفى الحملة الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام الدولية الممولة من الولايات المتحدة واسرائيل وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر في المنطقة على سورية والحكومة السورية مؤكدة إن سورية تتعرض لحرب دعائية حادة وعدوانية على نحو متزايد ما أدى إلى صعوبة التدقيق والتفريق بين الحقيقة من الخيال.

وقالت "إنه من الواضح أن الحكومة السورية تتعرض للهجوم لأنها تدعم القضية الفلسطينية ويأتي التدخل السافر في الشؤون السورية ليصب في طموحات إسرائيل بالمنطقة".

ولفتت الصحفية الهندية إلى أن الحكومة السورية نفذت خطة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية كوفي عنان ووافقت على اقتراح ارسال 300 مراقب لكنها احتفظت بحقها في أن تقرر من البلدان التي ستشارك

سانا

سيريا ديلي نيوز

التعليقات