في السابع عشر من شهر نيسان عام 1946 خرج آخر جندي فرنسي بفضل سواعد المقاومين و أبطال الثورة السورية الكبرى والمجاهدين، فهذا اليوم الذي يرمز إلى تضحيات الشعب السوري وإلى نتائج أبطال الاستقلال من يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي والأشمر. إنه يوم عرس وطني زغردت فيه الأمة, لأنه طوى وراءه ليل أسود حالك, عيد الجلاء هو الفرح والابتهاج, إنه النور الذي ملأ الصدور بالأمل. في هذا اليوم تزدان الشوارع بأقواس النصر, وتخفق رايات العزة, وتصدح بلادنا بأهازيج السرور, الأغاني منشورة في سماء الوطن تحيي الأبطال الذين تحدوا بطش المستعمرين, دموع الفرح تترقرق في عيون الناس, تعبر عن الاعتزاز بهذه الذكرى، قيثارة الأمل تعزف أجمل الألحان, الفرح يعبر الأحياء يطرق الأبواب يغمر الصدور. في هذا اليوم لابد لنا أن نحي الشهداء، ونستذكر فيه قيم الشهادة المترسخة في وجداننا، والموروثة في إيماننا، والمحفوظة في عقيدتنا، والمصانة في أخلاقنا، والمبتغاة في نضالنا وجهادنا... لنحيّ فيه أب وجد الشهيد وأم و زوج الشهيد وولد وابنة الشهيد وأخ وأخت الشهيد. هذا اليوم الذي نحي فيه وطن الشهداء وشعب الشهداء وأمة الشهداء. دي برس       syriadailynews

التعليقات