التحضر يجب ان يترافق بحس مرهف ومسؤولية كبيرة ،...

فلا يكفي –مثلاً –أن نمتلك عدداً كافياً من الصرافات الموزعة في أماكن عدة دون أن تخدم هذه الصرافات المواطنين الذين وجدت من أجل تلبية حاجتهم ....

كما نشرت صحيفة العروبة فالمواطنون الذين يسكنون "الزهراء –مهاجرين –أرمن –عباسية .."يوجد في احيائهم صرافات "عقاري وتجاري"قريبة من أماكن سكنهم ،إضافة كذلك للمواطنين الذين يسكنون "النزهة –العدوية –وادي الذهب "أو المحطة –الحمراء ..."يوجد صرافات موزعة في مناطقهم ولا حاجة لنزع  نعل أحذيتهم في "التشويط "من صراف في منطقتهم إلى صراف آخر في منطقة بعيدة ،...وهذه الزوبعة المرّة التي نقصدها في حديثنا هذا والتي تتجسد في التنقل من صراف إلى آخر بهدف الحصول على الراتب ما زالت الشغل الشاغل للموظفين والمتقاعدين ،ولا تسأل حيال هذا "الصراف المحنط"في حاراتك :لماذا أنت موجود هنا ؟وما هي وظيفتك ..وقد تتكهن بالرد بأن وجوده ربما جاء استجابة لوصية ،أو أمنية تحققت بفضل دعاء "المحاسبين "في الدوائر الحكومية كي يرتاحوا .....

عندما نحترم وقت الآخرين ونحترم صحتهم والأهم "عقولهم "،عندها لن ندخل تلك المسرحية الهزلية ولن نعيش تلك المفارقات السيئة فالشبكة تختفي من صراف الأرمن العقاري وكذلك في حي العدوية والمواطن ينتقل من هنا إلى هناك ثم إلى ضالته "صراف الجامعة الذي قد يغيثه بعد فترة وقوف تدوم لساعات وقد ينسحب بخفي حنين بعد انتظار طويل نتيجة عارض صحي أو ظرف معين ،...

الغاية من الصرافات أن تتجه الخدمات نحو الأرقى والأحسن لا أن تتحول الصرافات إلى مجسمات لا فاعلية لها

سيريا ديلي نيوز


التعليقات