سيرياديلي نيوز- نور ملحم - منال زين العابدين

 أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال مشاركته في المهرجان الذي أقامه الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم  بمناسبة عيد العمال العالمي تحت عنوان “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا” أن عمال سورية يساهمون في رسم السياسات الاقتصادية والتنموية للدولة السورية من خلال التشاركية بين الحكومة والتنظيم النقابي من أجل تحقيق المزيد من العطاءات للطبقة العاملة وتحسين الوضع المعيشي والخدمي للأخوة المواطنين من أجل تعزيز قدرات الشعب والدولة السورية على الصمود في وجه الحرب الإرهابية التي تواجهها وأيضاً التصدي لكل مظاهر الفساد والترهل الإداري وتحسين أداء كافة القطاعات الوطنية.
وقال الحلقي: إننا على ثقة بأننا قادرون على مواجهة كافة التحديات وإننا سوف نخرج من هذه الحرب أكثر قوة وعزيمة وإصرار على العمل والعطاء والإنتاج .
وبين رئيس الحكومة أن عمال سورية أثبتوا أنهم رديف حقيقي لجيشنا الباسل في التصدي للحرب الكونية الإرهابية وللحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر على شعبنا ومقدراتنا الوطنية وأننا بفضل تلاحم شعبنا بكل مكوناته مع جيشنا الباسل سوف نصنع الانتصار ونعيد بناء سورية بسواعد وعقول أبنائها المخلصين.

وأضاف الحلقي أنه في ظل تنامي الإنجازات التي تحققت لطبقتنا العاملة على مدى عقود خلت والتي تعاظمت وازدهرت في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد حيث المدن والمناطق الصناعية منتشرة على مساحة أرض الوطن وكذلك الصروح العلمية والمشاريع الصناعية والاقتصادية والسياحية والطبية والسكنية والمشاريع العملاقة التي ساهمت في تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية شاملة نقلت سورية إلى مصاف الدول الحضارية حيث حققت سورية الأمن الصناعي والغذائي والدوائي و الطاقوي بفضل الاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الشاملة والمستدامة. مؤكدأ أنه بفضل صمود طبقتنا العاملة استمرت دوران عجلة البناء والإنتاج في معاملنا ومؤسساتنا وبقيت مؤسسات الدولة صامدة وقوية.

وفي كلمة له خلال افتتاح المهرجان أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري ان الطبقة العاملة “مدعوة أكثر من أي وقت مضى” إلى مواصلة العمل وزيادة الإنتاج وإعادة الحياة إلى المنشآت التي ضربها الإرهاب معتبرا أن “التحديات التي تواجهها اليوم لا تزال كبيرة” وتستدعي رص الصفوف وحشد الطاقات لمعالجة تداعيات العدوان والحرب الجائرة وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين القادري أن “الطبقة العاملة كانت ولاتزال وستبقى رديفا أساسيا للجيش العربي السوري البطل” الذي يقف اليوم بكل بسالة وعنفوان في وجه الحرب التي تستهدف سورية وسيبقى العمال وتنظيمهم النقابي يتصدرون الصفوف دفاعا عن سورية والإنجازات والمكتسبات مؤكدا ان المسوءولية ملقاة عليهم لمواصلة العملية الإنتاجية وتأمين متطلبات الشعب الصامد.
وأشار القادري إلى أن “هموم العمال ومعاناتهم وما يواجهونه من صعوبات حياتية ومعيشية واجتماعية موءلمة خلقتها ظروف الأزمة وعبء مواجهة العدوان في مقدمة اهتمامات القيادة النقابية الجديدة التي تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتلبيتها وتحقيقها في إطار الإمكانيات المتوفرة”.
ورأى القادري أن “القطاع العام أثبت في ظل الأحداث أنه ضمانة وضرورة اجتماعية واقتصادية” مشيرا إلى أن التوسع به رأسيا وأفقيا وتخليصه من معوقاته والاعتماد على الذات لبناء اقتصاد وطني قوي ومتكامل مستندا إلى بيئة تشريعية سليمة معافاة وخالقا لفرص العمل محققا تنمية مستدامة واقتصادا مقاوما يليق بسورية ومواقفها ومبدأيتها ودورها يتصدر أيضا أولويات العمل النقابي وخططه القادمة.
بدوره أكد وزير الصناعة كمال طعمة أن “الحكومة أولت الطبقة العاملة اهتماما كبيرا” وأصدرت التشريعات والقرارات وعملت مع الاتحاد العام لنقابات العمال لمعالجة المشاكل التي يعانون منها وتحسين أوضاعهم المعيشية معتبرا أن” الخدمات المقدمة لم ترق لمستوى طموحهم أو طموح الحكومة لكنها ضمن الإمكانيات في ظل الحرب التي دمرت معظم منشآتنا الاقتصادية”.
وأشار طعمة إلى دور الاتحاد العام لنقابات العمال كداعم لإدارات الدولة في عملية تأهيل القطاع العام ولاسيما الصناعي منه واختيار الكفاءات العمالية التي تنتخب لمجالس الإدارات في المؤسسات واللجان الإدارية في الشركات و”مكافحة مظاهر الفساد الإداري “ولاسيما ان الاتحاد شريك في صنع القرار الاقتصادي.
حضر المهرجان الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ورئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث والوزراء وفعاليات حزبية ونقابية.
ويحمل الاحتفال بعيد العمال في ظل الأزمة معاني جديدة أبرزها تكريم للطبقة العاملة التي استطاعت رغم الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تواجها سورية منذ أربعة أعوام التمسك والصمود بمختلف مواقع العمل والاستمرار بالإنتاج ضمن الامكانيات المتاحة.
وتحتفل دول العالم في الاول من أيار من كل عام بعيد العمال العالمي والذي احتفل به للمرة الأولى عام 1886 عقب حادثة إطلاق شرطة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية النار على عدد من العمال أثناء إضرابهم للمطالبة بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد الا يزيد على ثماني ساعات وقد راح ضحية تلك الحادثة العشرات من العمال.

سيرياديلي نيوز- نور ملحم - منال زين العابدين


التعليقات