على الرغم من مرارة الظروف التي تمر بها سورية لم يتأثر راتب أي طالب موفد للخارج واتخذت وزارة التعليم العالي عدداً من الإجراءات

 لتسهيل وصول الرواتب للطلاب الموفدين منها نقل الوكالة لأهل الموفد ليتم إرسال الراتب بطريقتهم الخاصة وحسب الدكتور فاروق الخضر مدير البعثات العلمية في الوزارة أن ميزانية الموفدين لعام 2014 تزيد على المليار ليرة وتؤمن بالقطع الأجنبي، مبيناً أن توجهات الوزارة حاليا بعد الانتهاء من الأزمة الإعلان عن بعثات تشمل خريجي 2012 و2013.

وعن تبعات الأزمة على الطلاب الموفدين أوضح الخضر :أولا اقتصار الإيفاد منذ بداية الأزمة على الصين والهند وإيران وروسيا وخفض العدد من الطلاب إلى النصف أي بنسبة 50 %بالإضافة إلى تشدد اللجنة التنفيذية بموضوع الصرف ضمن القوانين والأنظمة وبالتوازي لم يتأثر أي طالب موفد بموضوع الراتب وعمدت الوزارة إلى اتخاذ عدة إجراءات لتسهيل وصول الراتب في الوقت المحدد منها نقل الوكالة بتسليم الراتب لأهل الموفد الذي يريد أن يكون راتبه في بلد الإيفاد يرسل إلى السفارة علما أن الراتب يرسل كل ثلاثة أشهر وبيّن أن موفد البعثات العلمية السوري لا يختلف عن أي موفد آخر في أي دولة راتبه مثل طالب السعودية بالراتب نفسه.

وعن نسبة الطلاب الذين لم يعودوا إلى البلد الأم ربما بسبب إغراءات الحياة في الخارج أو بسبب فرص العمل ذات المردود العالي ويجب أن نفرق بين قطاعين «دول غربية ودول شرقية» بالنسبة للشرقية تقريبا 80% من الموفدين يعودون إلى الوطن وخلال أعوام 2012-2013-2014 تم تعليق الإيفاد بالنسبة للدول الغربية، مشيراً إلى أن 20% يعودون و80% يفضلون البقاء وتتم ملاحقتهم ماليا وقضائياً من قبل وزارة التعليم العالي والجهة الموفد لمصلحتها، مبيناً أنه منذ عام 2010 لم يصدر إعلان بعثات جديد وأضاف: إن القانون 6 لعام 2013 والذي نظم موضوع الإيفاد للموفدين والمعيدين ونظامه المالي نظم علاقة الإيفاد منذ بدايتها وحتى نهايتها على الصعيد المالي بتغريمه بضعف النفقات المصروفة عليه وقضائيا بجرم ترك العمل إضافة إلى الأضرار التي سببها للجهة الموفدة.

وحول الإغراءات التي من الممكن أن تغري الطالب في الخارج للبقاء أو ربما بسبب خدمة العلم وغيرها بيّن أنه من المفروض مهما قدمت له إغراءات يجب ألا يضعف أمامها بمعنى وجوب حصانة أخلاقية، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بعدة إجراءات لعودة الموفد منها الاتصال مع وزارة الدفاع لمعالجة أمور تأجيلهم لخدمة العلم كما نقوم بمخاطبة الجهة الموفد لمصلحتها فور عودته وثم تعيينه من دون الحاجة لإحداث شاغر أو اعتماد.

ولفت إلى أن وزارة التعليم العالي قامت خلال عام 2012 بإيفاد الطلاب خريجي المركز الوطني للمتميزين بعد حصولهم على الثانوية العامة وتم إيفاد 183 طالباً إلى جامعات القطر بحصولهم على الإجازة الأولى ليتم إيفادهم خارجيا لدرجة الماجستير والدكتوراه.

يشار إلى أن عدد الطلاب الموفدين لعام 2014 حسب إحصائية لوزارة التعليم العالي تبين أن 80  عدد المطالبين مالياً 82 طالباً والمطالبين بضعف النفقات 46 طالبا بينما بلغ عدد العائدين 71 طالباً والمجمد إيفادهم 134 طالبا والممدد إيفادهم 348 طالباً وعدد الطلاب الذين يتابعون دراستهم للمرحلة الجامعية الأولى 381 طالباً.

سيريا ديلي نيوز- تشرين


التعليقات