سيرياديلي نيوز - ولاء علي  
مصطلح سيلفي عبارة عن استخدام صورة للحظة التي نحن موجودين بها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء عن طريق كاميرا تصوير خاصة أو كاميرات الهواتف الذكية والحديثة وعرض الصورة لمواقع التواصل .
وهذا اللفظ جاء منذ عام 2002 لشركة بريطانية , وهذه الكلمة الحديثة والتي قام قاموس اكسفود بإضافتها في نهاية عام 2013 حيث أوردت التقارير أن استعمال هذه الكلمة قد زاد خلال هذه السنة بنسبة 17.000 مرة عن السنة الماضية. وأن أكثر الاستعمال هو في موقع «فيس بوك»، الذي تنتشر فيه الصور، بالإضافة إلى الرسائل. وأخيرا، موقع «إنستاغرام» الذي يركز على الصور، ذاتية، وغير ذاتية .
ونحن كشعب يتقن التقليد ومبدع في استنساخ أي شيء غير مفيد, أصبحنا من باب الحداثة ومواكبة التكنولوجية
(حسب تفسير البعض) مسخرين لعبارات جديدة ومصطلحات لم تكن موجودة , وكعرب أثبتنا جدارة فريدة بتعريب هذه المصطلحات بطرق غريبة حيث حافظنا عليها بلغتها وأجرينا التعديل باللفظ , ولأننا شعب يحب أن يراقب,ويختلس النظر ليجد حديث للنميمة أحببت أن أقدم جزء من هذا الحوار الافتراضي الحدث المكرر الحدوث بين شخصين من بلدي لإظهار مصطلحات التطور لدينا :
(الأول : هاياتك شو في مافي ؟؟؟
الثاني :ويلكم يا غالي والله مودي مو تمام وأنت؟
الأول : عادي بس ليش ماعم نشوفك أون لاين على صفحتك شو مو فريندز انت والفيس  بهالأيام
الثاني : لا والله كل الوقت أوف متخانق مع ........ وفرنزاتي  كل الوقت كومنت ,ولايك ,وشير, على الفاضي والمليان عنجد يمل
الأول : خلينا نشوفك مضطر سكر عندي ريندفو مع يلي بالي بالك هههههههه
الثاني : ماشي يا غالي  بنوتس على فضاوتك تشااااااوات
الأول : أوك باياااااات حبيب)
هذا الحوار غيث من قطرة من إبداعات شباب اليوم في استخدام المصطلحات الأجنبية وتعريبها بطرق الشبكة العنكبوتيه لتواكب حداثة وصلنا منها القشور ومن القشور استخدم أغلبنا اللون فقط  
 لن أدخل في صميم الغايات التي يبغي الأخر زرعها بداخلنا لأنها ستواجهني ألاف الأصوات قائلة (شو يعني الغرب حاططنا على باله  وهموا نحن وزرع أفكار فينا ما لغرب همه العمل والإبداع والاكتشافات عندهم مو بالسنة ولا بالشهر بل بالساعة والدقيقة أيمت رح تخلصوا من فكرة ألقاء فشلنا على الأخر)
فسأقول نعم أوافق الكلام الغرب يبحث دائماً عن الاكتشاف والجديد لا يعنيه سوى البحث العلمي والمشي قدماً على أجساد مفكرين عرب ومخترعين وعباقرة لم يجدوا الدعم ولم تقدر وتحترم في كثير من الأحيان قدراتهم ففتح لهم الغرب زراعيه الحاضنين لإبداعه وبنفس الذراعين يقتلون المبدعين لحظة رغبة العالم بالعودة لبلاده ليعين بلاده بما ابتكر
وأقول للقائل بأننا نضخم في حجم رغبة الغرب في إفراغنا من مضموننا كعرب أن ما يحدث في سوريا اليوم هو نتيجة هشاشة بنيتا التي تغنينا بها كعرب في الزمن الماضي عمد إلى تفكيكها الأخر واشغال كل بلد منا بهموم بلده التي تكفيه لولد الولد و سؤالي لشباب اليوم ما هو جوابك لطفلك بالمستقبل عندما يسألك ما يميزنا كعرب عن الغرب ماذا سيكون الرد؟؟ وإذا واصلنا هذا التقليد الأعمى بدخول مصطلحات للغتنا من كل حدف وصوب هل سيجد أبنائنا حتى لغه لهم يتغنون بها أو سيصبحون بناء دون أعمدة مهشمين فارغين يعيشون فقط للتقليد ويتطلعون للسفر ومن دون هوية
وبما أننا شعب يعشق الصور ليعلقها على حائط التاريخ متباهيا بالقامة والشوارب انتظروا دوماً صورة سيلفي من بلدي, اليوم كانت نقدية غداً سألتقط صورتي من قاسيون من ماري و من المسجد الأموي أو من قلعة من قلاع بلادي كقلعة حلب  وابتسم الصورة بتطلع أحلى                            
      

 

سيرياديلي نيوز -خاص - ولاء علي


التعليقات