أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية أن تفاعل عوامل متعددة ساهم في تقدم لولب أسعار اللحوم بشكل حلزوني وتصاعدي، ويأتي في مقدمتها تداعيات الأزمة التي تمر بها البلاد والتي أدت إلى خروج عدد كبير من مصانع الأعلاف ومطاحن الحبوب ومصانع عصر الزيوت من حلقات الإنتاج حيث كانت توفر جزءاً كبيراً من حاجة قطعان الثروة الحيوانية من الأعلاف ونخالة القمح وكسبة القطن وقشر القطن وكسبة الصويا، وما رافق ذلك من ارتفاع بأسعار المواد العلفية التي تشكل حوالي 65% من إجمالي تكاليف الإنتاج ولجوء المربين إلى خلطات علفية غير متوازنة في محتواها الغذائي ورديئة النوعية، ما ساهم في خفض مستويات الإنتاج وارتفاع نسب النفوق والإجهاض بين إناث الحيوانات الحوامل.


وأكد قرنفلة أنه في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال تطوير وتنمية الثروة الحيوانية وتوفير اللحوم في الأسواق وبأسعار مقبولة، بدأت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفعالة، تمثلت في التعاقد على توريد عروق جديدة من بكاكير الأبقار المخصصة بإنتاج اللحم، لتجري تربيتها وإكثارها في مباقر الدولة حصراً بهدف إنتاج عجول وأبقار للذبح، وتسويقها وذبحها عن طريق مؤسسات التدخل الإيجابي الحكومية، هذا إضافة إلى منح تسهيلات للمستوردين لتشجيعهم على استيراد عجول حية وفق الشروط الصحية التي تضعها الوزارة، وذلك بهدف ذبح تلك العجول وطرح لحومها طازجة في الأسواق المحلية، ومن المتوقع وصول دفعات من العجول المستوردة خلال الأيام القليلة القادمة، كما تتم متابعة إجراءات وصول الأبقار التي تعاقد اتحاد غرف الزراعة السورية على استيرادها لمصلحة المربين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات