دعا المشاركون في مؤتمر نقابة عمال التبغ السنوي العادي الأول من الدورة النقابية السادسة والعشرين إلى التواصل مع العمال ودراسة أوضاعهم واحتياجاتهم المادية والمعنوية والنقابية وتوسيع تقديم الخدمات الاجتماعية وفتح سقف الحوافز الإنتاجية.

استعرض المشاركون في المؤتمر الأضرار التي لحقت بالمؤسسة العامة للتبغ نتيجة الأعمال الإرهابية المسلحة وأدت إلى تدمير بعض معاملها لافتين إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية اسهمت في عدم تمكين الموءسسة من تأمين المواد الأولية وأدى خروج معمل فرع المنطقة الجنوبية للمؤسسة وبعض المستودعات عن الخدمة إلى تراجع إنتاجها.

وأوضح المشاركون أن تراجع زراعة التبغ في سورية ناتج عن الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها شبكات الري من السدود وتواجد التنظيمات الإرهابية في مناطق السدود ومنع موظفي مديريات الري من الوصول إلى أماكن عملهم واجراء الصيانة لتلك الشبكات والظروف الأمنية التي شكلت خطرا على حياة المزارعين وازدياد هجرة البعض من محافظة درعا إلى باقي المحافظات وعدم وجود انتاج خلال العام 2014 كون التجمع الصناعي تعرض لأضرار كبيرة من نهب وتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية.

طالبوا بضرورة إيجاد التمويل اللازم لتشغيل وتدوير عجلة الإنتاج وتعزيز دور العمال في إعادة بناء وإصلاح ما خربته التنظيمات الإرهابية المسلحة وإعادة الكوادر من العاملين في المؤسسة عبر اتباع دورات التأهيل كل حسب اختصاصه وبشكل مستمر والتركيز على موضوع التنمية البشرية وإعادة أتمتة الديوان وأرشفة كل البريد الصادر والوارد وتأهيل جميع المحارس وتفعيل لجان المرأة العاملة في المؤسسة.

وفي هذا الإطار أكدت ميادة الحافظ رئيسة مكتب نقابة عمال التبغ بدمشق أن القيادة النقابية لم تتوان يوما عن حل أي مشكلة أو اقتراح يهم العمل والعمال حيث عمل مكتب النقابة على تذليل ما امكن من الصعوبات التي يواجهها العمال.

وأشارت الحافظ إلى “إن المؤسسة العامة للتبغ تعد من المؤسسات الاقتصادية المهمة التي تحقق أرباحا تدعم خزينة الدولة بالمليارات رغم العقوبات الاقتصادية والصعوبات في تأمين المواد الأولية والقطع التبديلية وصعوبة فتح الاعتمادات لدى المصارف واستهداف وتدمير بعض المعامل وتراجع زراعة بعض أصناف التبغ نتيجة وجودها في مناطق محاصرة معتبرة أن هذا يجب أن يشكل حافزا للاستمرار في العمل وزيادة الإنتاج والنجاح.

وأوضحت أن إدارة مؤسسة التبغ استطاعت تذليل الصعاب خلال فترة الأزمة ووجدت حلولا لجميع المشكلات التي انعكست إيجابا على العمل والعمال مشيرة إلى أن أرباحها الصافية بلغت 5ر12 مليار ليرة خلال العام الماضي.

وأكد مدير فرع المنطقة الجنوبية لمؤسسة التبغ المهندس مجد السقا أن معظم مطالب العمال فيما يخص اللباس والوجبة الغذائية ودعم أسطول النقل في إطار الحل وسيتم تذليل مختلف الصعوبات التي تواجه العمل حسب الإمكانيات مشيرا إلى أنه تم التعميم على جميع الأقسام في المؤسسة لتحديد حاجتها من الكساء المجاني ليتم شراؤها.

وفي ختام المؤتمر تمت التصديق على تقرير لجنة الرقابة والتفتيش المالي وإقرار الميزانيات الختامية لصناديق النقابة والميزانيات التقديرية والصناديق الملحقة للعام 2015.

سيرياديلي نيوز


التعليقات