مصدر في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن الوزارة تبحث إلغاء الموافقات على الاستيراد الصادرة قبل عشرة أيام ولم تنفذ بعد.

وأكد المصدر أن الإلغاء لن يشمل جميع الموافقات، بل إن الموافقات الصادرة بالنسبة للسلع الضرورية والأساسية سيتم الإبقاء عليها لحين تنفيذها وخاصة أنها سلع تدخل من ضمن متطلبات المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.

وبحسب معلومات  فإن الإلغاء قد يتحول إلى حقيقة بعد أيام ولاسيما أن مديرية التجارة الخارجية في الوزارة بدأت عملية إحصاء للموافقات الممنوحة قبل عشرة أيام من اللجنة المكلفة دراسة طلبات الاستيراد.

وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» أن عدد الموافقات التي سيتم إلغاؤها ليس كبيراً قياساً بتوجه وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية الحالي والمتضمن ترشيد الاستيراد وإدارة التجارة الخارجية.

ويبدو أن وزارة الاقتصاد تنظر إلى هذه الخطوة على أنها إيجابية، ولاسيما أن العديد من السلع التي منحت موافقة على استيرادها ليست بالسلع المهمة، إذ يمكن الاستغناء عنها، ومن جهة أخرى يمكن استبدال الموافقات الممنوحة بموافقات أخرى على السلع المهمة التي حددتها الوزارة ضمن الأولويات خلال المرحلة الراهنة، وهي المواد الغذائية الأساسية والضرورية، ومستلزمات الإنتاج الصناعي والزراعي، وغيرها من المواد الأولية الأخرى التي تدخل في إنتاج بعض الصناعات المنتجة محلياً، وهناك توقعات بأن إلغاء الموافقات على استيراد السلع يمكن أن تطول الموافقات على استيراد السلع المخصصة لأغراض تجارية وليست لأغراض الصناعة أو الإنتاج المحلي.

وتؤكد المصادر أن ارتفاع سعر الصرف قد يكون أحد الأسباب الأساسية التي دفعت الوزارة إلى التفكير بمنحى إلغاء الموافقات على الاستيراد غير المنفذة حتى تاريخه، ومن جهة أخرى يمكن استخدام القطع المخصص لتمويل تلك السلع في تمويل استيراد سلع أخرى تحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات الوزارة ضمن سياسة ترشيد الاستيراد وإدارة التجارة الخارجية.

ومن المتوقع بعد هذا الإجراء أن تتجه وزارة الاقتصاد باتجاه عدم منح إجازات الاستيراد إلا للسلع الضرورية، مع إشارة المصادر إلى أن الوزارة وبهدف تخفيف الطلب على القطع الأجنبي أوقفت منذ فترة لا تتجاوز 15 يوماً منح موافقات وإجازات الاستيراد للمشتقات النفطية من مازوت وفيول وما تزال متوقفة حتى تاريخه، إذ لم تستطع «الوطن» الحصول على معلومات تؤكد الفترة التي سيستمر خلالها وقف منح الإجازات للمشتقات المذكورة.

سيرياديلي نيوز


التعليقات