سيرياديلي نيوز - حمص - رنا عبود
 كنا قد نشرنا سابقاً خطوطاً عريضة عن عقلية العصابات التي تدار بها أحد الجمعيات الخيرية بحمص. مجلس إدارة معطل وغير منسجم, أعضاء يتفردون بالقرار لمصالح شخصية ومادية بعيدة كل البعد عن العمل الهدف الخيري,ومديرية الشؤون بحمص تعتمد أسلوب )تبويس الشوارب(. مخالفات كثيرة وقضايا فساد لاطائل لها,نأسف لنشرها لكن لمن يهمه الأمر. وبداية مع مشروع التوسع في مستوصف الزهراء بهدف بناء مشفى ولكن دون ترخيص وغير قابل للحصول على ترخيص لمخالفته شروط الترخيص بوزارة الصحة,حيث تم التوسع على حساب عقار عائد لوزارة الاوقاف والتي بدورها سطرت كتاب شديد اللهجة دون فائدة والجمعية استمرت بصرف الاموال والبناء بشكل كيفي فيما يخص اللجان المشرفة والمنفذة والشروط الاصولية ودون اي رقابة, واعتمدت في عملها على لجنة الترميم والتي بعضويتها )مستخدم( لايمت للعمل الاداري او الفني بصلة. ورئيس مجلس إدارة الجمعية وأمين صندوقها يقومان بسحب المبالغ من رصيد الجمعية دون الرجوع لمجلس الإدارة مخالفين بذلك المادة 45 من النظام الداخلي-لايجوز سحب أي مبلغ من رصيد الجمعية إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة حتى ولو كانت الغاية مشروعة-إلا أن جميع السحوبات بدون قرار.
ويذكر أنه بتاريخ 24-12-2014 تم سحب أكثر من سبعة ملايين ليرة سورية لصالح مؤسسة التأمينات الاجتماعية, علماً أن هناك عمال مسجلين بقوائم مؤسسة التأمينات وعددهم 20 وتدفع عنهم تأمينات شهرية وهم ليسوا موظفين بالجمعية أو مفصولين ولاأحد يعلم عنهم شيئاً مما سبب خسارة مالية كبيرة...وبالمقابل يوجد موظفين على رأس عملهم وغير مؤمن عليهم يخضعون لقانون خاص، وأخرون تم طردهم من العمل دون قرار فصل والجمعية مستمرة بدفع تأميناتهم, غير أن الجمعية المذكورة تدفع مبالغ شهرية على شكل رواتب وهي عبارة عن )أتاوات لاشخاص يعملون بقطاع الدولة دون وجه حق.
أما أزمة الكهرباء,تم استثمارها بشكل جيد لتملئ جيوب المعنيين في الجمعية بين فواتير اصلاح المولدات الكهربائية واستئجار مولدات أخرى,وللعلم أن عطل المولدات كان سببه وجود مادة السكر في المازوت وهذا ما أفاد به الفني )الامييرلي( أمام أعضاء الجمعية, وعطل آخر كان سببه احتراق المولدة الأساسية والاحتياطية بسبب الاهمال وبناء الغرفة المخصصة للمولدة بشكل سيئ ومخالف للشروط الفنية, وتم طي الموضوع ولم يتم التحقيق وتحميل المسؤولية لأحد وكأن شيئاً لم يكن..!!
ومع كل هذا وذاك وجمعيتنا العتيدة تشكو قلة الموارد وجهاز البانوراما موجود في دمشق لدى )شركة الأمير(لم تدفع قيمة إصلاحه حتى الآن, وهذا الجهاز يرفد الجمعية بآلاف الليرات يومياً. وأخيرا وليس أخراً...ومديرية الشؤون الاجتماعية بحمص تعتمد مبدأ التسوية بين الأعضاء  لحل كل هذا الفساد الإداري والمالي ..وإن كانت هذه الطريقة المثلى برأي مديرية الشؤون...ماهي نتائج تسويتهم ...ولمصلحة من؟؟؟؟ا
نحن لا ننكر وجود أزمة صعبة جداً في حمص وخاصة بعدما خرب ودمر ونهب الإرهاب مشافي القطاع العام ولم يعد  أمام المناطق الأمنة غير العدد القليل من المستوصفات المجهزة بشكل بدائي إضافة للجمعيات العاملة .. ولكن يبدو أن هذه الجمعيات استغلت ظروف الحرب لتستفيد من أكبر قدر ممكن لجمع الأموال .. رغم التوجيهات التي صدرت من وزير الصحة السابق بفتح أبواب هذه الجمعيات ومعالجة المصابين والجرحى آثرى الأرهاب على أن يكون العلاج الكامل على حساب الحكومة .. ولكن ما يدار في أورقة الجمعيات غير ذلك ..
وبحسب شهود عيان ومن المصابين آثرى التفجير الأخير في شارع الحضارة فقد تم أخذ مبالغ طائلة منهم ... فالنار نارين .. سرقة علنية من جيب الحكومة وهذه السرقة واضحة من
 خلال الوثائق التي حصل موقع سيرياديلي نيوز على نسخة منها ... وسرقة غير علنية من خلال ما يقال للمصاب والجريح أن الحكومة غير قادرة على دفع أجور العلاج ... لذلك نحن كأعلام وطني نناشد وزير الصحة ووزيرة الشؤون الاجتماعية  ومحافظ حمص بالنظر والتحري عن الموضوع ومعاقبة ومحاسبة الفاسدين الذين يحاولون التسلق على حساب جمعية المواطنين والعمال .. أملين أن يكون صوت الحق هو الأعلى على كل فاسد ..
يذكر أن الصحفية المحررة لهذا التحقيق تعرضت للعديد من التهديدات لكي لا تكتب ما يحدث من خفايا وتحت الطاولة ..

 

 

سيرياديلي نيوز - حمص - رنا عبود


التعليقات


rama
المشكلة ليست في فساد اعضاء المجلس الحاليين المشكلة برأيي اعمق بكثير و تتلخص: 1-عدم المحاسبة (المصالحة تتم تبويس الشوارب مثلا ) فالاعضاء الحاليين الافسد و لكن تعاقب الكثير من الفاسدين و لم تتم محاسبة احد و هناك حالات تم فيها الشكوى للشوؤن الاجتماعية و لم تحرك ساكنا 2- عدم الالتزام بالنظام الداخلي و ادارة الجمعية بعقلية القبيلة و ليس بعقلية مؤسساتية 3-فقدان دور الدولة الممثلة بوزارة الشؤون الناظم الاساسي لعمل الجمعيات الخيرية.......ان تفعيل عمل وزارة الشؤون في مراقبة عمل الجمعيات الخيرية و الحاق جمعية النهضة بمؤسسات خيرية اخرى لها خبرتها و امكانياتها الواسعة للنهوض بهذه الجمعية لبر الامان و مراجعة كاملة للنظام الداخلي للجمعية كفيل في اصلاح و رأب الصدع الذي احدثه الفاسدين اللذين لا بد من محاسبتهم هذه المرة ليكونوا عبرة للآخرين

الكاتب الصحفي والباحث الشاعر :حكمت الجنيدي
الأجهزة الرقابية والمسؤولين المعنيين الذين تناشدينهم بوضع يدهم على ملف هذه الجمعية التعيسة التي لم يصل الى مجلس ادارتها شريف نزيه منذ عشرات السنين , لا يستطيعون فعل شيء لأنهم ليسوا بالأهلية التامة لهذا الأمر من جهة ومن جهة ثانية فان ادارة هذه الجمعية أمنت العقاب فأساءت التصرف وسرقت واختلست وارتكبت ما لا يجوزارتكابه مطلقا و(من امن العقاب اساء الأدب)

حسين الحموي
.......هذه الجمعية سبق أن كتبنا وكتب عنها الكثير في صحف الثورة والعروبةوبعض المواقع الإلكترونية....ولكن دون جدوى او فائدة...أو فالج لا تعالج..!!!!!!!!!!!!!!