تأثرت العديد من القطاعات الإنتاجية الأساسية مع دخول الأزمة  عامها الخامس، وفقد السوريون سلعا غذائية أساسية، ولكنها باتت اليوم بعيدة عن متناول شرائح واسعة من المواطنين.

وأتت الأزمة السورية المستمرة على قوت السوريين فافتقرت موائدهم لمواد أساسية منها الألبان والأجبان.

وبات هذا الواقع انعكاسا لتدهور أوضاع منشآت إنتاج هذه السلع الغذائية، التي توقفت أو تضاءل إنتاجها بشكل كبير.

شركة ألبان حمص، هي إحدى تلك المنشآت، فقد تأثر انتاج الشركة بشكل كبير مع تقلص كميات الحليب، التي تستجرها، والتي تقتصر حاليا على مزارع تابعة لوزارة الزراعة في حمص وطرطوس واللاذقية ومصياف من أصل 14 منشأة في السابق.

وتزامن غياب الحليب، مع ندرة مستلزمات إنتاجية أخرى كالمازوت وقطع غيار الآلات والمعدات إضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج المستوردة كالسمنة والزبدة والحليب المجفف، ومواد التعبئة والتغليف والأعلاف بسببِ ظروف الحصار الاقتصادي على سوريا.

وزاد التهريب المشكلات حدة، ليترجم كل ذلك، تقلصا في الإنتاج، وارتفاعا في الأسعار لم تعد تطيقه فئات واسعة من المواطنين.

وتطرح وزارة الزراعة السورية من جهتها حلولا من شأنها التخفيف من وطأة المشكلات المذكورة حفاظا على ما تبقى من ثروة حيوانية في البلاد.

زراعة الأعلاف بشكل ذاتي، ليست سوى جانب واحد من المشكلة، أما جوانبها الأخرى كالتهريب وشح المحروقات، وضرورة إعادة إحياء الثروة الحيوانية، فقد يصعب حلها باستمرار الأزمة، لتصبح أصناف من هذه المواد الشعبية كالجبن العكاوي والقشقوان بعيدا عن متناول كثير من السوريين.

 

روسيا اليوم

سيريا ديلي نيوز


التعليقات