ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية،  فى تقرير ‏مطول لها أن تركيا، أصبحت شريانا اقتصاديا رئيسيا لتنظيم داعش الإرهابى، فى معقله ‏الرئيسى فى مدينة

الرقة وأوضحت الصحيفة، نقلا عن عن ناشط فى جماعة محلية تدعى "الرقة تذبح بصمت"، ‏واسمه المذكور فى الصحيفة "أبو إبراهيم الرقاوى" أن الضربات الجوية الأمريكية

أضعفت ‏المعنويات فى مدينة الرقة ، ويركز تقرير الصحيفة البريطانية، على أنه بعد نحو خمسة أشهر من قصف التحالف، ونحو ‏ألفى غارة ما زالت الرقة تخضع لداعش دون تأثر كبير، ويعانى ما تبقى من السكان (أصبح ‏عددهم الآن 400 ألف شخص) من القمع، خاصة النساء.‏ وأشارت الصحيفة، الى أن التنظيم لا يعانى من عجز فى الأموال فقط، ولكن أيضا فى التبرع ‏بالدم لعناصره المصابة فى العمليات العسكرية، حيث

يرفض الناس التبرع، وبالتالى يتم ‏اجبارهم على ذلك.‏ وأوضح الناشط السورى أبو إبراهيم الرقاوى، أن بيع الوقود والنفط الخام واستخراجه بطرق ‏بدائية يعتبر أحد أهم الموارد المالية

لتنظيم داعش، مشيرا إلى أنه رغم كل الغارات التى قامت ‏بها قوات التحالف، لا تزال داعش قادرة على استخراج النفط الخام وزيت الوقود بطرق ‏بدائية وفتح طريق تجارى مع تركيا

لبيعها فى السوق السوداء. ‏
 وأوضح أنه بعد استخراج الوقود والنفط الخام، تملأ داعش صهاريج عملاقة وتبيعها فى ‏تركيا. هذه الصناعة هى ما تحافظ على اقتصاد التنظيم الإرهابى .‏

ويؤكد الناشط على أن داعش تزرع مساحات واسعة من الحشيش فى الحقول الزراعية فى ‏الرقة ليقوم بعد ذلك التنظيم ببيعها فى السوق السوداء فى تركيا، ورغم كل التضيق الذى يقوم ‏به

تنظيم داعش الا أن المخدرات والحشيش يتواجد فى مدينة الرقة بكثرة، رغم انه لم يكن ‏متواجد فى هذه الكميات سابقا قبل تواجد التنظيم كما يقوم التنظيم بأخذ اموال طائلة من تجار ‏

الكحوليات والدخان مقابل التغاضى، عن هذه المواد والسماح بإدخالها الى المدينة حيث ان ‏اسعار هذه المواد باهظة جدا داخل المدينة ولكنها متواجدة.‏
 وأوضحت الصحيفة نقلا عن الناشط أن فى الصيف الماضى، كان التنظيم يتخذ إجراءات ‏عقابية ضد جرائم مثل التدخين أو عدم اغلاق المحال التجارية أثناء وقت الصلاة من خلال ‏جلد المخالف، مشيرة إلى أن بعضا فى أفراد شرطة داعش بدأت فى قبول غرامات بدلا من ‏العقاب من أولئك الذين يستطيعون تسديدها، بل هناك تقارير أنه تم إجبار التجار أن يبقون ‏متاجرهم مفتوحة خلال وقت الصلاة، حتى يتمكنوا من جمع المزيد من المال منهم (نحو ‏‏1500 ليرة سورية) (حوالى 5 جنيهات استرليني) فى كل مرة.‏ ومن بين الموارد المالية الأخرى التى تدعم التنظيم هى بيع الكهرباء والغاز من ‏خلال السدود التى تسيطر عليها داعش، إضافة الى الضرائب التى تفرضها على مواطنى ‏الرقة، إضافة الى المنتجات الزراعية من الرقة وريفها وما حولها يتم نقلها إلى تركيا.‏

ويصادر التنظيم أيضا أراضى بعض المواطنين ويبيعها فى مزادات علنية، إضافة الى ‏عائدات الجمارك والتى أنشأ قسما خاصا لها تحت مسمى "مبنى الجمارك" المتمثل سابقا ‏بمعهد

الموسيقى الموجود فى المدينة ليفرض التنظيم ضرائب على اى بضاعة تحاول الدخول ‏من المدينة او الخروج منها ليكون للتنظيم حصته من هذه البضائع أيضا .

سيرياديلي نيوز


التعليقات