لم يكن لدى كينجي غوتو، الصحافي الياباني الذي كان محتجزا لدى داعش وقتله التنظيم السبت، ما يدفعه لترك اليابان حيث تعيش والدته وزوجته، خصوصاً وأن طفلته الثانية لم تكن تتجاوز من العمر ثلاثة أسابيع، ولكنه شرح أسباب سفره إلى سوريا في فيديو صوره في جنوب تركيا في تشرين الأول الماضي، قال فيه: "الشعب السوري يعاني منذ ثلاثة أعوام ونصف، هذا يكفي، أريد أن أعرف القصة الحقيقية لما يريده تنظيم داعش".

ويقول علاء الدين الزعيم، أحد الذين رافقوا غوتو في سفراته السابقة بسوريا، إنه "نصحه بعدم التوجه إلى معقل داعش بمدينة الرقة، ولكن الصحافي الياباني أصر على الذهاب قائلا إنه لا يشعر بالخطر، كما أن جنسيته اليابانية ستحميه باعتبار أن بلاده ليست مشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم".

ويتذكر الزعيم رد غوتو عليه: "لست أميركياً ولست بريطانياً.. أنا ياباني، يمكنني الذهاب".

أما إيشيدو، والدة الصحافي الياباني الذي عُرضت تقاريره وأعماله على الكثير من المواقع الإخبارية اليابانية، فعلقت على مقتل نجلها بالقول: "كنجي كان شخصا طيبا، ومنذ أن كان طفلا كان يقول لنا إنه يريد إنقاذ حياة الأطفال في البلاد التي تقع فيها الحروب، واليوم بات هو أحد ضحايا الحرب".

وتابعت: "أنا أذرف دموع الحزن، ولكنني لا أريد أن يتحول هذا الحزن إلى دوامة من الكره. لقد عمل كينجي لأجل الأطفال في المناطق الفقيرة والمضطربة وكان هدفه أن يصل إلى مجتمع خال من الحرب، وأنا أريد أن أنشر أفكاره حول العالم".

سيرياديلي نيوز


التعليقات