أعلنت منظمة إعلامية في تقرير سنوي لها اليوم عن مقتل 266 من الصحفيين والناشطين في مجال الإعلام في سورية خلال السنوات الماضية. وقال "المركز السوري للحريات الصحفية" إن "الصحفيين استمروا في دفع ضريبة باهظة في سورية نتيجة إصرارهم على نقل صورة ما يجري، ورغم الخبرة التي اكتسبوها في حماية أنفسهم من الاستهداف، ورغم وسائل الحماية الشخصية التي استخدموها، إلا أن ذلك لم يسهم كثيرا في التقليل من الخسائر في صفوفهم نتيجة تعمد استهدافهم والقوة النارية الكبيرة المستعملة ضدهم، التي لم تنجح وسائل الحماية الشخصية في الحؤول دونها " . وقال المركز في بيان اليوم إن "وسائل الحماية تلك كثيرا ما تحولت إلى وبال عليهم، حين كانت سببا في لفت الأنظار إلى وجودهم، (الأدوات التقنية الإلكترونية) وهو ما تسبب بمزيد من الاستهداف.

وقد "أدت الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي مني بها حقل الإعلام، نتيجة ارتفاع مستوى الارهاب الممارس ضد الإعلاميين، إلى اضطرار الكثيرين إلى ترك العمل الإعلامي أو مغادرة البلاد". وأوضح المركز السوري أنه "تمكن من توثيق مقتل 266 صحفيا وإعلاميا ومواطنا صحفيا في سورية منذ شهر آذار 2011 حتى نهاية عام 2014، ورغم انخفاض عدد الانتهاكات بحق الإعلاميين خلال عام 2014 مقارنة بالأعوام السابقة، بحيث بلغت عدد حالات القتل 54 حالة مقابل 103 في عام 2013 و100 في عام 2012، إلا أن ذلك لم يعكس تحسنا للوضع، ذلك أن وتيرة الاستهداف بقيت على المستوى ذاته إن لم تكن قد ارتفعت وتطورت".

سيرياديلي نيوز


التعليقات