رأى نائب رئيس غرفة تجارة دمشق بشار النوري أن القرار الأخير المتعلق برفع الرسوم الجمركية على الأعلاف بنسبة 5% يجب النظر فيه، موضحاً في تصريح خاص أن هذا القرار له آثار سلبية مستقبلية في تربية الدواجن والأغنام وبالتالي أثره النهائي سيتلقاه المواطن المستهلك في جيبه، مشيراً إلى أن الارتفاع في الرسوم الجمركية سيكون بنسبة 10% مقسمة إلى 5% الارتفاع المفروض في القرار إضافة إلى 1.5% رسم إنفاق استهلاكي ويضاف إليها تكاليف النقل والشحن لتصبح 10%، ولأن أرباح التجار من هذه القطاع تعتبر قليلة وبنسبة 4% فسوف يقوم التاجر بتحميل قيمة الرسوم الجمركية عل التكلفة النهائية ليتحملها المواطن بالمحصلة، بينما كانت الرسوم الجمركية على الأعلاف سابقاً 1% أسوة بدول الجوار، لذا يتوقع ارتفاع جديد في أسعار اللحوم والفروج والبيض لافتاً إلى أن البضائع والمنتجات الأميركية التي تدخل الأردن باتت معفاة من الرسوم الجمركية وبالتالي ستتوفر الأعلاف في الأردن بسعر يقل عن أسعارنا بنسبة 5%.

وبحسب ما أوردت صحيفة "الوطن " أوضح النوري أن الكميات المستوردة من الأعلاف انخفضت خلال الأزمة حيث دخل إلى المرافئ السورية خلال العام الماضي نحو 650 ألف طن من الذرة الصفراء وحوالي 300 ألف طن من كسبة الصويا، بينما كان يدخل قبل الأزمة نحو 2.5 مليون طن من الذرة الصفراء وحوالي 700 ألف طن من كسبة الصويا، وهذا الانخفاض في الأرقام يرافقه خروج عدد من معامل تصنيع الأعلاف التي كانت تعمل قبل الأزمة حيث كان 130 معملاً لتصنيع الأعلاف مرخصة وتقوم بتصنيع المنتجات العلفية للسوق المحلية وتصدر لدول الجوار، وبالتالي -والكلام للنوري- فإن رفع الرسوم الجمركية على الأعلاف ستكون له آثار سلبية كثيرة تتعدى رفع الأسعار لتصل إلى تضرر الصناعة الوطنية لهذه المنتجات وربما تسهم في خروج المزيد من المعامل خارج الخدمة إضافة إلى إمكانية توقف عدد من المداجن عن العمل نتيجة صعوبة تأمين الأعلاف، إضافة إلى أن رفع الرسوم سيجشع على تهريب البضائع العلفية من دول الجوار بعد أن أصبحت أرخص لديهم ما يؤثر حكماً في الصناعة الوطنية التي كانت سابقاً تصدر المنتج نظراً لجودته وسعره المقبول.

وبينّ النوري خلال تصريحه وجود دراسة حالياً لدى غرفة التجارة لرفع طلب إلى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للعمل على إلغاء القرار لأن الأعلاف مادة أساسية تدخل في تغذية الحيوانات وصناعة الأعلاف وبالتالي هي مادة تنعكس بشكل رئيسي على المواد الغذائية الأساسية للمواطن ولا تعتبر من المواد الكمالية.