توقع رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح تحسن قيمة الليرة المتمثل في السوق المحلية بانخفاض سعر الدولار دون 200 ليرة سورية، وذلك من خلال المبادرة التي أطلقها اتحاد المصدرين بالتعاون مع الفعاليات الصناعية والتجارية والاقتصادية وبدعم من رجال الأعمال تحت عنوان «عز ليرتك بتعمر بلدك» والتي تهدف إلى دعم الليرة السورية مقابل العملات الصعبة حيث بدأت فعاليات المبادرة ظهر أمس في ساحة السبع بحرات لتصريف مبالغ من الدولارات إلى ليرات سورية لدى مصرف سورية المركزي وستستمر مدة أسبوع.

 

ووصف السواح المؤسسات المالية السورية بالقوية وان المصرف المركزي مسيطر على الليرة، وإن المبادرة تهدف إلى دعم السلطات النقدية ومع دعوة وتحفيز مجتمع الأعمال وكل أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم للدعم والالتزام بإجراءات المصرف المركزي كسلطة نقدية تقود السياسة النقدية في سورية والوقوف إلى جانب السلطات التنفيذية في محاربة المضاربين ودعم المستوى المعيشي للمواطن والحد من ارتفاع كلف الحياة والمعيشة التي كانت من ابرز انعكاسات وأسباب المضاربة بالدولار، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تأتي مكملة لإجراءات الدولة والسلطة التنفيذية.

بدوره نائب حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور عمر سيدي بيّن في تصريح لـ«الوطن» أن هذه المبادرة جيدة، وهي مساهمة فعّالة من الفعاليات الاقتصادية واتحاد المصدرين بشكل خاص. مؤكداً أن البنك المركزي بدوره يقوم بواجبه من خلال الحفاظ على الليرة منذ بداية الأزمة على أكمل وجه، وتأتي هذه الخطوات من الفعاليات المختلفة مساعدة وهي ضرورية وداعمة لإجراءات البنك. آملاً من كل الفعاليات الأخرى القيام بواجباتها تجاه الليرة وتكريس تواجدها على الساحة الاقتصادية، وأن تكون هذه المبادرة تمهيدا لمبادرات أخرى تساعد البنك والحكومة اقتصادياً.

وأضاف سيدي لـ«الوطن»: إن البنك هو القائد للعملية الاقتصادية في البلد قبل الأحداث ويستمر بذلك ويدير السياسة النقدية، وبأن الجهات الأخرى مكملة له من القطاع الخاص. آملاً التزام كل الجهات بالخطوات التي يقوم بها المركزي دون مخالفتها للحد من الآثار السلبية في هذه الإجراءات.

بدوره مدير هيئة تنمية الصادرات إيهاب إسمندر أكد لـ«الوطن» أن الليرة سوف تبقى وعاء آمناً للادخار بالنسبة للسوريين بهذا الخطوة وخطوات أخرى لمواجهة تقلبات الدولار في السوق المحلية وزيادة المتانة والمناعة لليرة السورية، مبيناً أن المبادرة سوف تقدم شيئاً ما في هذا الاتجاه وتحتاج إلى جهود مختلفة أخرى لتدعيمها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات