في الوقت الذي تتوافر فيه مادة الغاز في مدينة إدلب وعلى نطاق واسع فإن أزمة البنزين والمازوت ما زالت ترهق المواطنين بحثاً عن كمية لسياراتهم وتدفئة بيوتهم وذلك مع الدخول في عمق فصل الشتاء.. بالمقابل فإن وزارة النفط بدلاً من تأمين الحد الأدنى المطلوب للمحافظة ما زالت ترسل القرارات المشددة في عملية التوزيع والطلب من الجهات المعنية التقيد بالضوابط الناظمة لتوزيع المشتقات النفطية وتفعيل عمل لجنة المحروقات في المحافظة وعدم إعطاء أي استثناء أو طلب مخالف مهما كان مصدره، كما تم تعميم تعليمات رئاسة مجلس الوزراء التي أناطت هذه المهمة بالمحافظين.. من خلال المتابعة الميدانية مع الجهات المعنية، فقد تبين بأن معظم المدارس قد حصلت على حصتها المحددة بـ2000 ليتر من مادة المازوت للتدفئة ولكن بعض الإدارات قد احتكرتها لمكاتب الإدارة ولبيوتهم، على حين تعرضت مدارس أخرى لسرقة المازوت من مستودعات المازوت المهملة داخل بعض المدارس، على حين تحدثت مصادر أخرى عن وجود حالات احتكار لمادتي البنزين والمازوت، وهناك مسؤولون يطلبون دوائرهم لكن البعض منهم يحولونها إلى بيوتهم..

وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية لمتابعة هذه المسألة في اجتماع لجنة المحروقات فقد تم تأكيد هذه المعلومات... على حين بين الدكتور خير الدين السيد محافظ إدلب أن مادة البنزين متوافرة في مدينة إدلب، وبإمكان المواطن أن يحصل على البنزين خلال ساعة.. والمازوت متوافر أيضاً ولكن بكميات أقل، ولكن المشكلة بسوء التوزيع، وتعمل المحافظة بهيئاتها كافة لزيادة الحصة المخصصة من البنزين والمازوت.. كما طلب المحافظ التشدد في عمليات التوزيع وعدم تنفيذ أي استثناء ولو كان من المحافظ... وأن يتم إعطاء مخصصات الآليات وفق برنامج عملها الفعلي وليس كمخصصات، وأكد أن هناك تفاؤلاً بزيادة مخصصات المحافظة قريباً مع بداية العام الجديد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات