أصدر القضاء السوري حكماً قطعياً يدين فيه جاك سعادة، المدير العام لشركة "سي ام أ-سي جي ام" الفرنسية العملاقة المالكة للسفن. وقضى بتغريمه دفع غرامة مالية لشقيقه جوني قدرها 500 مليون يورو، ما قد يلحق ضرراً بنشاط الشركة في مرفأ اللاذقية الحيوي.

وأعلن بيان صادر عن مكتب جوني سعادة ان محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في سورية) أصدرت قراراُ نهائياُ غير قابل للطعن في 15 كانون الاول يقضي بأن تدفع شركة "سي ام أ-سي جي ام" وميريت كوربوريشين (الشركة القابضة) وجاك سعادة وزوجته نائلة وابناه وابنته تانيا معا وبالتضامن. لجوني سعادة وشركة ميسترال
هولدينغ مبلغا قدره 594 مليون و774 الف يورو.

وقال جوني سعادة انه "سيبدأ اجراءات احترازية لتنفيذ الحكم في بلدان اوروبا وآسيا وأميركا حيث توجد أهم  أصول شركة سي ام ا-سي جي ام".

وقام الشقيقان السوريان بتاسيس شركة "سي ام أ" وتقاسما حصصها بالتساوي، إلا أنهما تخاصما بعد اعلان اندماج الشركة في عام 1996 مع الشركة البحرية العامة "سي
جي ام" التي تخلت عنها الحكومة الفرنسية بعد أن زادت راسمالها.

ويتهم الأخ الاصغر جوني اخاه الاكبر الذي بات يمتلك غالبية الاسهم في الشركة الجديدة، بالتلاعب.

وقد يلقى الحكم الصادر صدى في سوريا نظرا لامتلاك الشركة حق ادارة الحاويات في مرفأ اللاذقية، المنفذ الرئيسي للبلاد على البحر ...
وقال محامي الشركة ميشال مواتي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مرسيليا "ان الحجز على املاك الشركة في اللاذقية يهدد بشل حركة المرفأ الذي يشغل نحو 700 شخص ويلعب دورا حيويا في ظل هذه الظروف الحساسة".
ويرجح ألا يتم تطبيق الحكم خارج البلاد نظرا للعقوبات المفروضة على سورية، كما أن القضاء الفرنسي رد دعوة جوني سعادة مرات عدة كان اخرها في كانون الاول 2013.

وتمارس شركة "سي ام ا- سي جي ام" نشاطا في نحو 400 مرفأ في العالم. وقامت بنقل 11.4 مليون حاوية في عام 2013، وبلغ رقم اعمالها نحو 16 مليار دولار.