برعاية وزارتي الإعلام والتعليم العالي وتحت رعاية رئيس جامعة دمشق الدكتور حسان الكردي وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية وأساتذة الجامعات، احتفت كلية الإعلام بتخريج طلاب دفعة 2013-2014 تحت اسم "يوم كلية الإعلام" في جامعة دمشق.

وزير الإعلام عمران الزعبي وفي كلمة له أوضح أنه خلال المرحلة الماضية تزايد اعتماد الوزارة والمؤسسات الإعلامية على الشباب والشابات خريجي كلية الإعلام وستسعى الوزارة اليوم ليتمكن هؤلاء من إيجاد فرصة حقيقية وجدية للعمل في قطاع الإعلام الحكومي والخاص واستيعاب الجميع في مختلف مؤسساتها للإستفادة من إمكاناتهم.

وأشار وزير الإعلام إلى أن سوريا تعرضت في المرحلة الماضية لعدوان حقيقي وجدي استهدف وجودها الوطني والقومي بهدف "محوها" من الوجود بكل ما تحمل من تطلعات وأهداف وقناعات ومبادئ إلا أنه بفضل إرادة السوريين الشرفاء وأبطال رجال ونساء القوات المسلحة وكل المؤسسات الوطنية وكل الأصدقاء والأشقاء استطاعت سورية الصمود وما زالت صامدة.

وضمن الاحتفالية قام وزير الإعلام عمران الزعبي بالمبادرة حيث سيتسلم قوائم الخريجين ليتم توظيفهم في عدة مؤسسات إعلامية وذلك دعماً للطلاب الخريجين الجدد والطلاب الذي يسيرون في طريق التعليم وطريق التخرج.

وفي حديث خاص مع نائب العميد للشؤون الإدارية الدكتور أحمد شعراوي لموفد شبكة عاجل الإخبارية، عبر بدوره عن سعادته بالمبادرة التي أقرها وزير الإعلام وهي استثمار الجهود التي تخرجت من كلية الإعلام، مشيراً بدوره عن الجهد الذي بذله كمدرس ودكتور للطلاب الخريجين لافتاً إلى أن هؤلاء الخريجين يستحقون هذه المبادرة، موضحاً دور كلية الإعلام الأساسي لإعداد الطلاب للوصول إلى الوسائل الإعلامية، كما صرح أن عملية التكوين الفكري تكون طاغية بعملية الإعلام وأن تدريب المهني للطلاب يحتاج للتقنيات والمهارات الفنية، فالتدريب الأكاديمي والتدريب المهني الذين يتكامنان مع بعضهم يصنع "خريج" جيد لسوق العمل، وأن العمل في مجال الإعلام هو أساس التطور الإعلامي، موضحاً دور الهيئة التدريسية في كلية الإعلام وأن يتم تطوير هذا التدريب المهني ليكون الطالب مؤهلاً للدخول إلى سوق العمل.

وأوضح الشعراوي أهمية التخصص، حيث تبداً عملية التخصص بالتوزيع على الأقسام، وبعد التوزيع يتم داخل الأقسام عملية "تخصص التخصص" داخل كل قسم، وأن هذا المشروع يتم تنفيذه في كلية الإعلام.

كما صرح الشعراوي عن وجود تقصير في تدريب الطلاب في كلية الإعلام من الناحية الفنية والتقنية، مشيراً لوجود مركز تدريب إذاعي وتلفزيوني ولكن ظروف قناة الإخبارية السورية دفعت الكلية بوهب هذا المركز للقناة، وأن مع ذلك تقوم الكلية قدر الإمكان أن يتم تأمين التدريب الفني والمهني للطلاب بإمكانيات من الممكن أن تكون متواضعة.

وفي تصريحٍ خاص مع الدكتورة نهلة عيسى، تحدثت متمنية أن تتحول مبادرة وزير الإعلام إلى واقع والتنفيذ، مشيرةً إلى أن وزير الإعلام دائماً يستجيب لهذه المبادرات، لكن الخشية أن تتوقف المؤسسات الإعلامية كعائق أمام هذا القرار بحجة عدم وجود شواغر عمل في المؤسسات الإعلامية، ولفتت بدورها أن الأهم من ذلك هو إعادة النظر إلى البنية الإعلامية جديدة تراعي معايير العصر فيما يتعلق بممارسة مهنة الإعلام التي تستوعب كل الكوادر الإعلامية السورية التي تتخرج سنوياً من كلية الإعلام.

وأوضحت الدكتورة عيسى أن هذه الدفعة التي تخرجت هي أول دفعة تتخرج من كلية الإعلام باسم كلية الإعلام بعد أربع سنوات على إنشائها، أما الدفعات السابقة تخرجت من قسم الإعلام.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات