النافذة التسويقية المحدودة لكل من معمل تقطير العنب وفرع خزن التسويق ولاسيما هذا الموسم لمحصولي العنب والتفاح دفع بالمزارعين إلى التوجه نحو صناعة الدبس إذ بلغ ولأول مرة إنتاج المحافظة من دبس التفاح والعنب نحو 50 طناً منها 30 طناً لدبس التفاح و20 طناً للعنب، إلا أنه على الرغم من هذا الإنتاج الوفير لم يزل باب تسويق هذا المنتج معدوما وليبقى تصريفه مقتصراً على الأسواق المحلية، علماً أن إنتاج المحافظة من محصولي العنب والتفاح وصل لنحو 80 ألف طن حيث لم تتجاوز الكميات المسوقة إلى معمل تقطير العنب سوى 2800 طن وكميات التفاح المسوقة إلى دائرة الخزن والتبريد لم تتجاوز 900 طن.

وأمام عدم وجود الدعم المنشود من قبل الجهات المعنية بالمنتج الزراعي في المحافظة من الدبس لهذا الموسم غدا المزارعون عرضة للابتزاز والاستغلال وألحق بهم خسائر مالية فادحة، خاصة إذا علمنا أن تكلفة الإنتاج من الدبس لا تتناسب أبداً مع قيمة مبيعه وبحسب بعض المزارعين أنه تم دفع 4 آلاف ل.س كأجور تصنيع صفيحة الدبس الواحدة وهذا مرده إلى عدم توفر مادة المازوت اللازمة لتشغيل المعاصر ما دفع بأصحاب المعاصر إلى الطلب من المزارعين بتأمين المازوت لأجور العصر مع عجز اتحاد الحرفيين واتحاد فلاحي السويداء من تزويد معاصر الدبس بالكميات المطلوبة خاصة مع الكميات القليلة الواصلة إلى المحافظة والتي لا تتناسب مع حجم الطلب.

هذا وطالب مزارعو العنب والتفاح دعم الإنتاج الزراعي لكلا المحصولين مؤكدين أن هذين المحصولين يعدان المصدر الرئيسي لمعيشة المزارعين وباب رزقهم الوحيد وأن عدم إيجاد منفذ دائم لتسويق هذين المنتجين سيدفع بالمزارعين للأحجام عن هذا الكار.

وبحسب ما أوردت صحيفة " الوطن "بدوره رئيس الجمعية التسويقية في السويداء شحاذة قطيش أكد أن الجمعية تسعى إلى إيجاد سوق داخلي وخارجي سواء لدبس التفاح أو العنب إضافة إلى الزبيب حيث جرى إرسال عينات إلى طرطوس واللاذقية كما تم التواصل مع عدد من التجار لإيصال العينات من تلك المواد إلى روسيا علماً أننا كجمعية خدمية نشرف على المادة ونشرف على توجيهها وقد قدمنا منتجاً جديداً ونتوقع وجود سوق كبيرة مع وضع انبلاج تسويقي مستقبلاً، مضيفاً كنا في الجمعية معولين على قرض الاتحاد العام للفلاحين وقيمته 10 ملايين نقوم عن طريقه بشراء الدبس والزبيب وتسويقه بعد توضيبه بعبوات تسويقية إلا أن عدم الموافقة على هذا القرض رغم انتظارنا إياه مدة سنة سيعرقل عمل الجمعية لحاجتها إلى رأس مال لدعم العمل، علماً أن رأس مال الجمعية تم استثماره عن طريق أخذ 690 طناً من التفاح وتسويق 83 طناً بعد فرز كافة الأصناف لمؤسسة الخزن والتبريد كما تم بيع 191 طناً أثناء الموسم تخزين 410 أطنان لدى الجمعية.

وناشد قطيش الاتحاد العام للفلاحين بدعم الجمعية بقرض تستطيع معه مساعدة الفلاحين في تسويق منتجهم من الدبس، نحو 30 طناً لدبس التفاح و20 طناً لدبس العنب و100طن من الزبيب إضافة إلى زيت الزيتون لأسواق خارج المحافظة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات