بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها ولاسيما لجهة تأمين الوقود اللازم ونظم تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية التي دخل بعضها مرحلة الصمت المطبق بسبب عدم توافر الفيول والغاز تسعى وزارة الكهرباء لتكون شريكا أساسيا في دعم العملية الإنتاجية من خلال تأمين الكهرباء للمصانع والمعامل بما يضمن تشغيلها ضمن ساعات عمل معقولة بعد أن عاد الكثير منها إلى العمل والإنتاج داخل وخارج المناطق الصناعية.

وفي هذا السياق وبعد لقاءات عديدة مع الصناعيين وافقت وزارة الكهرباء على تأمين مخارج من المحطات ومراكز التحويل للمناطق والتجمعات الصناعية على أن تكون هذه المخارج مستقلة عن كهرباء المناطق المدنية وتعمل خارج برامج التقنين بحيث تتم تغذية المصانع بالكهرباء اللازمة للإنتاج على أن يتحمل الصناعيون تكاليف هذه المخارج.

وكان صناعيو دمشق وريفها دعوا خلال لقائهم وزير الكهرباء المهندس عماد خميس في 16 تشرين الثاني الماضي إلى تحديد أوقات معينة للتقنين الكهربائي لتفادي أعطال الإنتاج وأن تكون فتراته بعد الظهر لتتناسب مع دوام العمال مقترحين أن تكون فترات التقنين بالمناطق الصناعية ليوم واحد كامل بدلا من كونها ساعات على مدار الأسبوع.

وفي تصريح لـ سانا اكد المهندس مصطفى شيخاني مدير عام المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء أن الوزارة بدأت ومنذ فترة طويلة بإعادة تأهيل شبكات الكهرباء المغذية للمدن الصناعية نظرا لأهمية تدوير عجلة الصناعة وتشغيل المصانع التي تضررت نتيجة هذه الأزمة.

وبين شيخاني انه تم في منطقة الفضلون بمحافظة ريف دمشق تأهيل شبكات الكهرباء بتكلفة 12 مليون ليرة سورية لإعادة الصناعيين لمعاملهم ومنشآتهم الصناعية وفي منطقة يبرود “مزارع ريما” تم تأهيل كل شبكات التوتر المتوسط ومراكز التحويل بتكلفة 150 مليون ليرة لافتا الى ان الصناعيين باشروا العمل في هذه المنطقة.

وأشار شيخاني الى ان الوزارة تعمل على دراسة لإعادة تأهيل المنطقة الصناعية في صحنايا بتكلفة تبلغ نحو 70 مليون ليرة سورية وفصل المنطقة الصناعية في منطقة الفطم عن المنطقة السكنية في صحنايا كي تتمكن من تغذية المنطقة الصناعية بشكل دائم دون تقنين وتبلغ التكلفة نحو 37 مليون ليرة.

وفي المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب بين شيخاني انه يتم تأهيل شبكات التوتر العالي والمتوسط في المنطقة حيث تم تأهيل أول محطة تحويل 230 و66 و20 كيلو فولت في المنطقة وستتم تغذيتها بعد أن يتم إصلاح خط التوتر العالي الذي يغذيها الامر الذي يسمح للصناعيين بالعودة إلى مصانعهم اضافة الى تأهيل كل شبكات التوتر المتوسط و35 مركز تحويل من أصل 52 في منطقة العرقوب بحلب.

وفيما يخص موضوع تقنين الكهرباء للمنشآت الصناعية وكيفية معالجته بين مدير عام المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء أنه تم حصر التقنين في منطقتي عدرا وحسياء خلال ساعات محددة من الساعة 17 حتى الساعة 24 أي عندما تكون المنشآت خارج فترة العمل وبعد منتصف الليل أما في المنشآت الصناعية المغذاة عن طريق مخارج خاصة فسيتم التقنين يومين في الأسبوع مقابل خمسة ايام عمل وفي مناطق تجمع الحرفيين يبرود والتل وسليمة تم الاتفاق على تغذية المناطق من الساعة 8 صباحا الى 4 عصرا على ان يتم تطبيق التقنين بعد الساعة 4 عصرا.

وتتغذى الصناعات الصغيرة المنتشرة في المناطق وفق ما ذكر شيخاني من مخارج عامة وهي سكنية وتجارية وبالتالي هناك صعوبة بتغذيتها بالكهرباء بشكل دائم ومتواصل إضافة إلى صعوبة فصلها عن المشتركين المنزليين الذين تتم تغذيتهم من نفس المخارج المغذية لتلك المنشآت الصغيرة.

وكان وزير الكهرباء اكد خلال لقائه الصناعيين في تشرين الثاني الماضي انه لحل مشكلة تنظيم التقنين وفق طلبات الصناعيين تم تشكيل لجنة من مديري التوزيع والتشغيل في مؤسسة الكهرباء ومديري كهرباء دمشق وريفها تعقد اجتماعها كل سبت لمناقشة وضع الكهرباء ووقت التقنين متعهدا بالعمل على تنظيم التقنين لـ90 بالمئة من المنشآت الصناعية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات