سيرياديلي نيوز - خاص

على هامش الأزمة السورية ازدهرت العديد من التجارات غير الشرعية والتي لم تكن على البال والخاطر فالإرهاب لم يفوت فرصة واحدة من أجل جمع المال حتى لو وصل به الأمر لبيع أفراد عائلته ومن المظاهر المنتشرة كثيراً خلال الأربع سنوات الخطف والفديات وتجارة الجثث والقبور.
 فالإرهابي ليس الذي يحمل السلاح ويسفك دم الأبرياء ويدمر الاقتصاد ويفجر ويحرق ويسرق بل هو الذي يتاجر بطرق غير شرعية أيضاً  فالحرب قدمت للعديد الذين يطلقون على أنفسهم أمراء الحرب فرصة على طبق من فضة حيث استفادوا من مأساة الشعب وأطلقوا تجارة السلاح والمواد الغذائية، لا سيما في المناطق المحاصرة من طرفي الصراع، إضافة إلى تجارة تروج في الحروب، وهي تجارة الموت ونبش القبور أو حفرها.وهؤلاء الأشخاص لهم قدرة لا تقل عن غيرهم في بلدان أخرى، عانت سابقا أو تعاني حالياً من الحروب.
ويمارس هؤلاء الأشخاص عملية  الخطف ليطلقوا ضحاياهم لقاء بدلات مالية تصل أحيانا إلى ملايين الدولارات، والخطف لقاء فدية أمر مشترك في جميع المناطق السورية
وتوسعت الأعمال التجارية لهم من تهريب السلاح والمواد الغذائية إلى تجارة إزالة الجثث من المناطق السكنية وتجارة القبور المجهزة مسبقاً لاستقبال جثث القتلى.
وكان قد عرض العديد من التقارير حول هذا الموضوع  فالخطف يطال كل من يملك المال وحتى الفقراء أيضاً، من مناطق المعارك إلى أحياء العاصمة الأمنة
إلى ذلك، تروج تجارة أخرى يربح منها تجار الأزمات أموالاً طائلة، وهي تهريب السلاح والمواد الغذائية والطبية إلى المناطق الغير أمنة والتي تتواجد بها العصابات المسلحة الإرهابية حيث يتمتع هؤلاء التجار بقدرة تفجير المعارك ومنع الهدن وإفشال المفاوضات في سبيل بيع بعض أكياس الطحين والمازوت والغاز وغيره من مواد تموين .
وفي النهاية يجب محاربة هذه الظاهرة المتفشية وهذه المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الحكومة بل يجب مساندتها من قبل المكونات الأهلية للمجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين لاجتثاث هذه الظاهرة وماينتج عنها من آثار كارثية على الوطن ومستقبله .

إ

سيرياديلي نيوز


التعليقات