د حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة عزم المصرف اطلاق حزمة جديدة من الإجراءات التي من شأنها إتاحة المجال أمام المواطنين لتلبية كامل احتياجاتهم من القطع الأجنبي من مؤسسات الصرافة المرخصة ودون سقوف قصوى.

وأشار ميالة خلال جلسة تدخل جديدة عقدها المصرف ظهر اليوم لمتابعة تطور مؤشرات سوق القطع الأجنبي في السوق المحلية واتجاهات سعر صرف الليرة السورية إلى أن “هذه الإجراءات ستتيح للمواطن اللجوء الى أي من مؤسسات الصرافة المرخصة للحصول على القطع الأجنبي اللازم لتمويل حاجاته من مواردها الذاتية وبأسعار منافسة”.

ولفت إلى تمكين المستورد من تمويل كامل طلباته عبر شركات الصرافة بأبسط مما كان عليه سابقا عن طريق تخفيف الضوابط المفروضة على هذه الشركات مؤكدا امتلاك المصرف أدوات وأساليب مبتكرة للتعامل مع الممارسات “غير الأخلاقية” التي يقوم بها المضاربون في السوق الموازية ولا سيما أولئك الذين يقومون بنشر أسعار صرف وهمية وأخبار سلبية على وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية بهدف زعزعة ثقة المواطنين بالليرة السورية.

وأوضح أن سعر صرف الليرة السورية سجل مكاسب جديدة خلال اليومين الماضيين ليستقر عند مستويات تتراوح بين 198-200 ليرة للدولار قبل بدء الجلسة مقارنة مع مستويات بلغت 5ر205-207 ليرة للدولار في بداية تعاملات الأسبوع الحالي وفق ما نشرته بعض المواقع الالكترونية التي تتناول تطورات أسعار صرف الليرة السورية بشكل لحظي.

وحذر من نشر أسعار صرف وهمية و”فقاعية” تعبر عن مصالح بعض المضاربين وأصحاب المحافظ المالية الكبيرة المخصصة للمضاربة في السوق الموازية وتسهم في خلق “بلبلة” بين الجمهور من خلال نشر أخبار كاذبة أو ملفقة ونسبها إلى مصرف سورية كان آخرها “التشكيك بالتزام مصرف سورية المركزي في التدخل الدائم في سوق القطع وضخ المبالغ التي تم رصدها لهذه الغاية”.

وأكد أن “اتجاه سعر صرف الليرة نحو تسجيل المزيد من التحسن دليل على فعالية الإجراءات المتخذة التي وجهت ضربة جديدة للمضاربين في السوق”.

وجدد دعوته للتجار والصناعيين التوجه إلى المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر وتقديم طلباتهم من القطع الأجنبي بدلاً من السوق الموازية ليصار إلى دراستها وتلبيتها بأسعار صرف تمييزية.