أكد مدير الشؤون الفنية في الهيئة العامة للموارد المائية المهندس حمدي الفتال أن الهيئة تقوم ضمن مشروع الحصاد بدراسة سدات مائية في المحافظات حسب إمكانية الموقع من الناحية الفنية، لافتاً إلى المباشرة بتنفيذها خلال المرحلة المقبلة وبشكل متتابع بالتعاون مع المجالس المحلية، والدراسة متواصلة للكشف عن مواقع جديدة.

وأشار الفتال إلى إبرام عدة عقود بين الهيئة وشركات القطاع العام لاستكمال وتنفيذ عدة سدود يمكن أن تنجز نهاية هذا العام كسد دريكيش في محافظة طرطوس وسد المشنف الشمالي في السويداء وسد الشهيد باسل الأسد زيتا في حمص، وفيما يخص العقود المبرمة ضمن خطة 2015 فهي سد البلوطة في طرطوس وسد فاقي حسن باللاذقية، مؤكداً أهمية العقد الذي أبرم بالتراضي مع شركة ستروي ترانس غاز لتنفيذ محطة ضخ عين ديوار ضمن مشروع ري دجلة وتم رفعه للجهات الوصائية حيث كان لإيران مشاركة في إعداد الدراسة له، إضافة إلى العقد الذي وقع مع إحدى شركاتها لدراسة إمكانية إنشاء خزانات مائية بالطرف الغربي من الغاب بسعة تخزينية تصل إلى 40 مليون م3 ضمن مشروع حصاد الأمطار، حيث تعرضت محطات الضخ لأعمال نهب وتخريب تسببت بهدر كميات كبيرة من المياه في تلك المنطقة، مضيفاً: إن سدة القريا وحفرة المنيذرة في السويداء وبيرة الجرد في محافظة طرطوس جاهزة للتنفيذ، هذا وتتضافر جهود الهيئة العامة للموارد في الاستفادة من المجاري النهرية الدائمة الجريان لتنفيذ عدد من السدات وتسخيرها لخدمة المواطنين، إضافة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الموارد المائية والهيئة العامة للموارد المائية للاستفادة من كل قطرة ماء تهطل أو تنبع سواء من خلال إعادة تأهيل السدود أم استكمال الدراسات المتعلقة بتنفيذ سدات مائية ضمن مشروع حصاد المياه.

وأوضح الفتال وجود 154 حفرة تجميعية على مستوى سورية لحصاد مياه الأمطار التي يوجد معظمها في البادية لسقاية المواشي بسعة تخزين إجمالية 18 مليون متر مكعب، والجدير ذكره أن متوسط الهطل المطري السنوي يقدر بحدود 46.63 مليار متر مكعب في السنة، ويبلغ المعدل الإجمالي لمصادر المياه الداخلية المتجددة نحو 9.026 مليارات متر مكعب سنوياً، منها 5.095 مليارات متر مكعب من المصادر الجوفية، على حين يشكل المعدل الوسطي لإجمالي الجريانات السطحية بحدود 3.931 مليارات متر مكعب سنوياً وتبلغ حصة سورية من نهر الفرات، وفقاً للبروتوكولات المؤقتة الموقعة مع دول الجوار (العراق - تركيا)، نحو 6.627 مليارات متر مكعب سنوياً، وتعد سورية حالياً من البلدان شبه الجافة وهي تحت خط الفقر بالمياه، نظراً لمواردها المائية المحدودة وقلة الأمطار الموسمية إضافة إلى تدني كفاءة استخدامات الموارد المائية في الزراعة التي تستهلك أكثر من 90% من جملة استخدامات المياه.

 

سيريا ديلي نيوز - الوطن

التعليقات